لم يعد في الوقت متسعاً يكفي للملمة الصدى
العمر يمضي وسباقه مع الشيب مسرعاً لأبعد مدى
لا تكن أسيراً لما قد فات ومضى بالطيب أو بالردا
ولا تكن متفلتاً بالهوان ولا جاحظاً بالأوان متمردا
نم قرير العين واشرب من مطر الغيم زلالاً باردا
فالزهد فيما سيأتي ورخاء الفكر بالخير يكيد العدا
كم توسد أجدادنا بعفوية الطيبة ونالوا راحة الضمير
وكان للبساطة في حياتهم قناعة ورضا منقطع النظير
هل تصمد أنفاس المرء تحت الماء زمن كثير ؟
وهل لديه جناحان أو بساط سحري بهما يحلق ويطير ؟
الخير إذا بحثت عنه أو منحته نقاء، يا لنعومة ملمسه الحرير
كلما عسعس ليل الحياة وتقلص منها تفاصيل وشواغر
وتغيرت ملامح الوجه وتكاثرت تجاعيده بالهيبة والفم فاغر
بالروية تتجدد الطاقة ويتوازن باطن المزاج وبالظاهر
ما لا يهم هو إرضاء الآخرين وإن يبقى ما في القلب طاهر
حي على الفلاح ، مكانك في جنة الفردوس ما يزال شاغر !
راتب كوبايا - كندا 🍁 Rateb Kobayaa
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق