قالت ترقّب مقدمـــــــي ... صدّقتها *** والقلب يهفو للحبيب النــائي
كم أخلَفَت مـــــن موعــدٍ وعدت به *** وهي التي قد أدمنت إغرائي
أغويتها دلّلتـــــها ...خــاصمتــــها *** لكنّها عزّت عن الإمـــــــلاءِ
أسكرتُها فسكِرتُ من خمر الهوى *** ووجدتني ميتا من الأحـــــياءِ
جبّارةٌ مجنـــــونةٌ وعصيّـــــــــةٌ *** وبعيدةٌ تعلو على الجــــــوزاءِ
وقريبةٌ منّي ولكن ويحـــــــهـــا *** مخفيّةُ الأوصاف والأسمـــــاءِ
وكأنّـها طيفٌ يلوحُ ويختفـــــي *** وكأنّها وهمٌ من الأضـــــــــواءِ
من يُمسك الروح التي كانت هنا *** طوّافةً كالريح في صحرائـي
تلك التي يأتي الظلامُ بهمســها *** فتذوبُ مسكا في خيال الرائي
تأتيك في جوف الكرى محزونةً *** مهمومةً تمشي على استحياءِ
تأتي وفي يدها شظايا حُسنها *** مصبوغة بالعطـــر والحــــــنّاءِ
فتقول لملم في السطور محاسني *** فأنا القصيـــــدةُ متعةُ القرّاء
يا أيها الشعر المسعّر في دمي *** نارا ونــورا جمّعا أشـــــلائي
إنّي سأكتبها وأكتب مثلــــــها *** إنّ القصيدة قمّةُ الإغـــــــــواءِ
عمر خزار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق