الأربعاء، 12 سبتمبر 2018

قالت ترقب مقدمي........للشاعر عمر خزار

قالت ترقّب مقدمـــــــي ... صدّقتها *** والقلب يهفو للحبيب النــائي

كم أخلَفَت مـــــن موعــدٍ وعدت به *** وهي التي قد أدمنت إغرائي

أغويتها دلّلتـــــها ...خــاصمتــــها *** لكنّها عزّت عن الإمـــــــلاءِ

أسكرتُها فسكِرتُ من خمر الهوى *** ووجدتني ميتا من الأحـــــياءِ

جبّارةٌ مجنـــــونةٌ وعصيّـــــــــةٌ *** وبعيدةٌ تعلو على الجــــــوزاءِ

وقريبةٌ منّي ولكن ويحـــــــهـــا *** مخفيّةُ الأوصاف والأسمـــــاءِ

وكأنّـها طيفٌ يلوحُ ويختفـــــي *** وكأنّها وهمٌ من الأضـــــــــواءِ

من يُمسك الروح التي كانت هنا *** طوّافةً كالريح في صحرائـي

تلك التي يأتي الظلامُ بهمســها *** فتذوبُ مسكا في خيال الرائي

تأتيك في جوف الكرى محزونةً *** مهمومةً تمشي على استحياءِ

تأتي وفي يدها شظايا حُسنها *** مصبوغة بالعطـــر والحــــــنّاءِ

فتقول لملم في السطور محاسني *** فأنا القصيـــــدةُ متعةُ القرّاء

يا أيها الشعر المسعّر في دمي *** نارا ونــورا جمّعا أشـــــلائي

إنّي سأكتبها وأكتب مثلــــــها *** إنّ القصيدة قمّةُ الإغـــــــــواءِ

عمر خزار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق