السبت، 15 سبتمبر 2018

لا أحد.........للمبدعة ليلى الحسين

لا أحد


الآن أقف أتسول وأشحد من المارة في ذاتي

 أشحد كل مايرمونه لي من فتات طعام وشراب ولباس

لا ....لا اريد مالك أنت

 ولا طعامك.... ولا لباسك ....ولاشرابك.


أنا هنا ...

أقف أمام باب منزلي في مخيم أقمته، في ليلة ظلماء تحت ضوء القمر، أشعلت شموع ونار من حطب  ...

 أنفث السجار يتكون مارد من البؤس.


مازال ذلك الخمر عالق في سقف حلقي لا أستطيع أرتشافه هو حلو المذاق فيه مرار لا...ليس فيه....لا... ليس حلو ولا ...مر ...بل علقم.

 لا أنه كابوس يتمدد إلى داخلي لا استطيع سحب نفسي منه هو هنا احاطني افزعني قلل من كؤوس الصبر.


 أجل أبتعد يارجل لا أريد شرابك ولا مائك ولا رغيف خبز أو لحاف يقيني برد شتاء وحر الصيف.......

آه ... ماذا أريد... لا أعلم....

أجل....أجل...الآن صحوت..وأعرف ما أريد أريد مأوى أختبئ به أبتعد عنك اعيش في ظلام  القبر حتى لا تراني أو تسمع همسي

.....أسمع أنا الآن في قبر هل تستطيع نبش القبور .. أن كنت رجلاً...حاول ولا تخجل..هيا اقترب...أصبحنا الآن وحدنا هنا في قبراً واحد

ااعلمت لما كنت اتسول من ذاتي...ياهذا ...لا تستطيع البوح أنت جبان وتخاف من فضح أمرك.... ..أجل تلاعبت بي على مر السنين رميت لي القليل... القليل من فتات الحب وأنا مثل البلهاء اتناوله وأخزن الباقي في الوتين كي اشعله واحمي نفسي فيه من عاصفة برد.... تلم بجسدي عند الفراق ...لا احتاجك يارجل ... الآن أدركت ... أنك كاذب تقيم ولائم الشواء على شرف العذراء وتحتسي نخب رجولة الشقاء.. 

هل أدركت لما ... لا... أحتاجك أو تشفق عليا الآن أصبحنا نحن الاثنان نتسول معاً...أسمع أصواتهم يتهامسون يضحكون ....يسخرون منا ...هرمنا وهرم الشيب ...تلونت ألوان الخبث في داخلنا.


هل هناك أحد يستطيع اطعامنا ...لا يارجل جف القبر لا تصرخ.


بقلمي ليلى الحسين سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق