دمعتان
بقلم: زهرة يبرم
أدمعتْ عيناه مرتان
نزلت دموع حزن وترح
تلتها دموع فرح
مسح الأخيرُ الأول
زمن الوجع تحول
لا كرب لا آهات
الحب آت... آت
قال الفرح: هيهات
إنها حبيبته، كما تجرحه
هي تفرحه
فهاتِ له عمره من دهره
الذي فات
لو مددتِ يدكِ الى قلبه لنبت الزهر
ووقف على حدكِ خيط العمر
انكِ البهية الشهية
تسقينه بدمع الفرح
كل لحظة مرح
عفريتة شقية
آه يا سيدته وتاج راسه
وخمرته وكأسه
أنت لا تتكررين مثل الحب والموت
قد تجرحين كسياط سوط
لكن بالحب تداوين، حياة بعد صمت
أنت آية أو حِكاية
من حَكايا ألف ليلة وليلة
أو مرايا من أساطير اليونان
قد تكونين فينوس، ملكة جمال الحسان
أنت... أنت من إخترع الحب
ومن تعلق بكِ القلب
مجنون بكِ هام
مستعد ان يموت، فبعدك لا شيء هام
فداءً لأظفُرك
ليظفَرك
يمتزج قلبه بقلبك
ويحفر حبه بدربك
كأنك تغرفين بحفنتيك
سعادة، تصبيها عليه من وجنتيك
مرت عاصفة
قوية راجفة
بين عتاب لوم ودموع
كادت تُغرِق المركب الموجوع
لكنك قدت السفينة الى المينا
كنتِ أنت الفنار والمنار تجاوزت الدُّوار
كنت الربان الماهر من أضاء الشموع
أدرت الدفة
اعتدلت الكفة
الموج انحسر وكفّ
راوغت الموج الهادر... لا احد غريق
لما اختلطت الجهات وكان الضيق
رسوتِ انتِ على شاطئ الأمان
وهنا توقف عندك الزمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق