"محض سراب"
ذات تيه وغفلة...
مدت إلي قشة
فخلتها معبر النجاة
ورأيتني باللاوعي...
أتشبث بها كأنها الحياة
في كل مرة أمسك بها...
تدمي أناملي خشونتها
وتلسع عروقي حرارتها
حتى انجلى العته...
وانقشع الضباب
فرأيتني أمسك حبلا من مسد!!
ذات تيه وغفلة...
أعتقدت أن النار نورا...
وأن ذاك الوميض الخافت
نيزك من آمال...
وأن تلك اللآلئ التي حلمت بها...
تعدت حدود الخيال
وفي لحظة ...
ذاب الثلج الخافي تحته الحقيقة
وسطعت شمس الواقع الحارقة
لأراني وكل تأملاتي...
محض سراب
أرض متصحرة...
قشة منغمسة بين كثبان الرمال
في لحظة ضعف وهوان...
سلمت يدي لسجان
وأوثقت قدمي بسلال الخضوع
وقصصت جناحي
ومكثت أندب الزمان
من يدي وليس بيدي...
كل مافيه أنا الآن
لكنني لا أملك سوى ...
أنامل حرة ...
وقلم يدوي صوته في المجرة
وبعض أنين...
وشيئا من حنين...
إلى ماض ليته ماكان
****************
هبة ماردين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق