وجع الفراق :
مَاكنتُ أَعرفُ أَنَ النوى موجعٌ
حَتَّى أَتلفَ أَعماقَ قلبي وَخرَّبَا
أُناجيكِ ..ليلاً ثُمَ ليلٍ..... يَنوحُ
جَفنٌ بدمعات ِ الحنينِ تَرطّْبَا
أَشكو إِليكِ والزمنُ لِي حَانثٌ
تَمَارى إِيلامي وَمِنْ عُمري سَبَا
أَشتَاقُكِ كَمَا حُبُّ العشبِ للندىَ
لسحرِ عينيكِ وكلُ رمشٍ اهدَبَا
كَما عصفورٍ تناءى أسوارَ عشهِ
ثُمَ رَفرفَ إليهِ حَنيناً وَتَاوّبَا
على أَبوابِ قلبكِ غَدوتُ مدنفٌ
وَرحَى الروحِ مِنْ خلالكِ أُتعِبَا
دَعيني أُعطرُ من فوديكِ وردتي
أَريجُ عشقكِ حدَ الضلوعِ تَسربَا
سَأقطفُ من شفتيكِ ثمارَ الثمل
وَلو كلُّ لَوم الورى عليَّ تَألبا
قَالوا تَسَلى والنوى سَينسيك
قلتُ لا قَتلني الوجدُ وأَلهبا
لَستُ اسلوها وبي رمقٌ يحيني
ولي زهرٌ رامَ هَواهَها وأَشنَبا
كَمْ بَارَ قلبي عِندَ وردتي ذَبِلتْ
وَكَمْ شاخَ من على البعدِ الصِبا
لَعمري ما أَحببتُ زَمنٌ غبتِ بهِ
كأنَّمَا شَردتْ مني ريمُ الظِبى
يا ربِِ أعدّهَا إليَّ فَلستُ انسَاها
ناحلٌ جسمي حتى تُرابي أَوّصَبا
ويارب جَعلتَ هَواهَا في دمي
فدَّعْ رحيلي عن فِراقِها أَقربا
مفيدأبوفياض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق