لمَ الغرابة ؟!
مذ عشقتك
صادقتُ الرّبابة
قطّعتُ أوتاري غيظاً
أغضبتُ الكونَ نحباً
لمَ الغرابة
تدفّق نبعُ الهوى
روّى شقائقي
هجرتْ طيورُ الكرى
كلَّ موانئي
سفنُ أحزاني رست
بلا رقابة
مذ اقتحمتُ محارتك
رمتني صواعقُك
أصابت مقتلي
شمتت بي أصابعي
و رثتني ألسنة موجي
بلا كتابة
أفكر في أمسي
في غدي و أحفادِ وجدي
في ظلالٍ
كنت أظنها ذؤابة شمسي
لكنها حجبت عني الضّياء
كما الضّبابة
حروفي صارت حروناً
اشرأبت أمام جوارحي
صارت سهاما ملأت كنانتي
أتُصوّبُ نحو الهوى
أم تعيشُ في عالمٍ
عشقَ الرتابة
مذ صهلت حروفك
عند مضارب صبوتي
جفلت ناقتي
على أطلال سؤالٍ
بلا إجابة .
رنا كامل محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق