ابتسم...
نسمات الفجر العليلة
تدغدغ وجنتاي،
فأبتسم...
ثمّ تطلّ الشّمس بخيوطها الماسيّة،
لترسل نور الأمل لكلّ حيّ
سعيد كان أم حزين،
فقير، غنيّ، فاحش أو زاهد،
فأبتسم....
وتتنقّل فوق رأسي الغيوم البيضاء
فتقول: " اليوم أنا هنا ، أحميك أنت،
لكنّي غدا سأزور غيرك،
فسرّ بطريقك، ولا تقف أبدا"
فأبتسم....
أغمض عينيّ
فإذا بي أطير، بلبلا بجناحين
لا حدود لأفقه، ولا لدنياه،
تلفحني حريّة النّسمات،
أختال على فخر خيوط الشّمس
أتوسّد بسعادة الغيوم،
فأسمع زقزقة الطّيور بطريقة مختلفة،
بطريقة لم أسمعها من قبل!
فهي اليوم رفيقتي ، تحدّثني،
أفهم تغريدها،
فأبتسم....
وأنت أيضا ابتسم....
فليس في الدّنيا أجمل من الطّبيعة
ولا حبّا أقوى من حبّ خالقها
فاستسلم لها وابتسم،
فأنت عابر سبيل
لن يفيدك إلّا حبّ نفسك وحبّها ،
فابتسم،
ليبتسم هو،
وتبتسم هي،
ويبتسم الكون أمامك
وأبتسم.
عبير عربيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق