الجمعة، 19 يونيو 2020

في دائرة الانتظار.... للمبدع فواز الحلبي

في دائرة الانتظار جلست 
أتأمل 
كل الأشياء وكل الوجوه 
علك من وراء اختباء أتيت 
أغض الطرف أحيانا مللا من حرقة الأعصاب 
   أرتشف قهوتي ودخان سيجارتي يحجب الرؤيا 
أدفعه بيدي أعيد الكرة باحثا عنك  
أنظر هنا وهناك هل أنت قادمة؟؟ أم جيوش الشوق توهمني 
 الحنين إليك ،،،
أتنهد لهفة وأشعر جفاف الريق،،، تنتابني غصة أن لو تفاجئيني  بطلتك تحتويني بعينيك 
أكف البحث بكفيك على عيوني وأن ترحميني،،،
عشرات النساء قريبا وبعيدا مني ،،، 
أكذب لو قلت لك أن لا اهتممت بهن  !!! كنت أحدق بكل مابي من حدة بصر،،
ما كان عجبا بهن ولا افتتان  وليس استمتاعا بحسنهن،،
أبدا،،،بل كان استفهام ؟؟؟ هل أنت بينهن 
هل كنت متخفية بينهن وترقبين عن بعد ما أنافاعل بي الانتظار ؟؟؟،،
سيء من غير تأكيد اللقاء طول انتظار 
هو عذاب للقلب ،،، وشغل حدّ إرهاق البال 
احتمالات سيئة،،، خواطر بشعة وأوهام 
  إحداهن تشبهك 
مشيتها كما مشيتك 
كم حسبتها أنت ،، وعند الاقتراب لا أنت هي ولا هي أنت 
 أي خداع للبصر طيفك ؟؟!!! 
ألهذا الحد يتملكني طيفك ؟؟!!! 
أو الهيام بك ،، يوهن مني عزيمتي،،
فيخيل لي من غمرة الأشواق وجهك،،، 
 نسخة حفظها قلبي وصوتك 
 وكم متدافعة كما الطوفان في خاطري وذاكرتي صورة وجهك
تعبث بكل الأشياء 
تذهبها غثاء سيل إلا أنت 
فهل يعنيك ما أنا به أنت ،،، 
أخبرك أني مللت مقعدي وسيجارتي وقهوتي 
رغم أن المكان أتلذذ فيه الجلوس لأجلك،،،، 
لكنه أعتم في ناظري لأنه من دونك !!!
حتى الشمس تسارعت للمغيب وما أتيت،،
أي سبب ما علمت منعك أو لأجله تأخر مجيئك؟؟!!
 ليتك ولو باتصال بررت غيابك 
أو اعتذرت وتعلمين أني أقبل الاعتذار 
لكنه اعتصرني الوقت،، 
تركني على هامش أمل وكان احتضار 
لملمت أشيائي 
لا أعرف بما تمتمت  ،،، تركت مقعدي أوكلته مهمتي 
ملأت  بصري من ذاك المكان كراصد أحد ما 
أيقنت أنك لن تأتي 
احتسبت لله سألته أن تكوني بخير 
عدت حاضنا همي 
اعتذرت لآمالي وبقايا الأماني 
   وبين خطوة للأمام وعشر لخلف راودني ألف احتمال سوء 
رجوت الله أن لا يمسك أحدها وأن تكوني بالحفظ والأمان 
 فأنت لاتعني لي مجرد فرصة لقاء 
 أنت تعني الحب الذي أقسمت عليه لك،، أنت ما أحتاجه من حنان ،،
فهلا استشعرت ما افتقدته في غيابك والانتظار من حنان .
 بقلمي : فواز محمد الحلبي 
18/6/2020 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق