الخميس، 18 يونيو 2020

أمي....للمبدع حمدينو الشهاوي

أمي
***
أنا سأحكي لكـم اليوم قصةً لست ناســـيها
أرى البشاشـــــة تســـــــري فــي معانيـــــها
عن أمي التي كانت تعــــدل الدنيا وما فيها
كانــــت دائمـــاً فـــي عينـــــيّ بســــــــمتها
كانت تشــعشـــع مثــل النــــور فــي فيــــها
عشنا بدار عيشا هنيئاً سنينا لست أحصيها
ومضـت بنــا الأيـــام مســـرعة أمنـــا تعبت
وما ســمعت مـن أمــــــي شـــكوى تعانيـها
أبلــــت نضارتــــها الأيــــــام مـــن تعــــــبٍ
لكنها ظلت ســــعادتنا في عيـــــــن رائيــها
وذات يـــــــــوم مضينــــا نحـــــو غايتنــــا
نـــدور فـــي الدنيــا فـــي أقصي نواحيــها
وكنــــا رغـــم التعــــبٍ ألــــذي ألـــــم بنــــا
تفرح بعودتنـا فنحن في الدنيــــا محبيهـــا
لكـــن فرحتنــــا بأمـــــــــي مـــا لبثــــــــت
أن غـــاب بــــدر ســـــــناها فــي دياجيـــها
لـــــــم تمــــض إلا ســـــنيناً مقــــــــــــــدرة
إلا وأصبحنــــا نـــــروح الــــــدار نبكيــــــها
أهـــذه الــــــدار التـــي كانـــت نظافتهـــــــا
كأن أمـــــي وضعت بها رســــوماتٍ تحلّيـها
مــا بالهــــا الـــــدار اليــــــوم بهــــــا حـــزنٌ
من يـــوم غابـــت أمـــــي والـــدار تبكيــــها
أمـــي التـــي كانــت فـــــي حــبٍ تجمّعنـــا
ولن تفرقنا الأيام وسـوف يجمعنا حبنا فيها
يــــارب فــي جنـــة الفـــردوس أســـــــكنها
وعلي الحـــوض رسول الله بيديه يســقيها
***
حمدينو الشهاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق