الأربعاء، 10 يونيو 2020

تموت أجنحتي....للمبدع كامل بشتاوي

.... تموت أجنحتي...

حين أغيب عنك

يتساقط الريش تباعاً

على شواطئ النهاية

بلا وداع أو قبل

نحتمي معاً

تحت ظل غصن

يانع أخضر خجول

ونسافر بعيداً

إلى ما وراء العالم

ونرسم وجوهاً

تعتنق طقوس العشق

بين بعثرة الجسد

وعتمة اللحد

وموعد الرحيل

فأنا تجاوزت الشيب

وأوجاع الجسد

وتركت كل الفصول

لأحضن خريفي

فلا أرضك تسعني

ولا تمرد الجرح يغنيني

في حضرة الموت

بلا موعد نلتقي

و نستعد لرحيل الياسمين

فلا و قت سيمنحني فرصة

إن أردت العشق

فأنا لا أشبه أحداً

ولا شيء يشبهني

تحاصرني براعم اللوز

فتجعلني أهرب إليك

في ليل متعب وحزين

تغتالني ذكرياتي

فأتابع الهروب بعيداً

لكي أطلب الصفح

أو العفو والغفران

وإن تبعثرت مساماتي

سيبقى وجهك

بكل ملامحه يلاحقني

في ظل نهاري

وبين ودق السماء

تسحقني أرصفة الشوارع

فأهرب إلى شواطئ الملح

يحاصرني سكون الليل

وبريق نجوم هاربة

بين الكواكب والمجرات

فلا ترحلي وتريثي

فما زال صهيل الخيل يملأ المكان

وما زال نخل بيسان

يوزع رطباَ على القوافل

ويسقي العطشى شهداَ وماء

فانتظريني كسنبلة ظمأى

تنتظر غيث السماء

فأنا ما زلت أتنفسك عطراً

وعبير زيزفون

كامل بشتاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق