جاءني طيفُكِ
**********
جاءني طيفُكِ في المساءْ
وفي عينيهِ آثارُ البُكاءْ
فالحُزنُ يبدو واضحاً
وواضحاً يبدو الشقاءْ
وفي الحقيقةِ لم أرَ
سِحراً كما في الطيف جاءْ
وجهٌ منيرٌ ساطعٌ
سبحانَ مَنْ خلقَ السماءْ
عينانِ تأسرُ مَنْ يرى
فجمالُها ليلٌ مُضاءْ
والحاجبينِ مداخِلٌ
لأنوثةٍ فيها الحياءْ
أنفٌ جميلٌ ناعمٌ
وبه يُقيمُ الكبرياءْ
والثغرُ بابُ إمارةٍ
من شهدِهِ يأتي الشفاءْ
خفق الفؤادُ بسرعةٍ
قد جاءهُ ما كان شاءْ
وفي الحقيقة لم أرَ
سِحراً كما في الطيف جاءْ
***
فسألتُهُ : يا زائري
ما سرّ آثار البكاءْ ؟
أعلمْتَ أنَّ دموعَكَ
نطقتْ بما في الإختباءْ؟
أرجوكَ بُحْ لي زائري
واخلَعْ عن السّرّ الرّداءْ
أبكيتَني يا زائري
يا أجمل خلق النساءْ
فأنا عشقتُ جمالَكَ
للقلب أنتَ الألْفَ باءْ
أرجوكَ بُحْ لي زائري
فلأجلكَ طابَ الفِداءْ
***
حسن رمضان - لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق