الأحد، 26 يوليو 2020

تصور...للمبدع حسن الحداد

تصور

تصور أن لا أراكَ أو ألقاك
أ شحَّ الوصلُ وأمسكتِ السماءْ

داعِ الهوى وربيبُ شوقهِ
أقامَ في الصدر حفلَ شواءْ

داعِ الهوى أيان مرساهُ
مِن مَن نرتجي خبرَ اللقاءْ

كبشُ القرنفلِ عَطِشتْْ تترقبُ
من ثغرِ مريمِ النبع ماءْ

وابيضتْ عينُ يعقوبي حباً
من يوسفي هل جاء الرداءْ

سبحانَ مبدعاً بالحسنِ صورهُ
بالأدبِ زينهُ وأحمرُ الحياءْ

لهُ خالٌ على صفحاتِ عُنقٍ
سجدتْ لجنابها ألفٌ وباءْ

آخرُها كافٌ كريمُ الهطلِ
وأوسطها أخفيتُ عنها الحاءْ

أحبُ فيها ما يكرهُ العاذلُ
وقال النفاقُ وصدقهُ الرياءْ

أحبُ فيها جبروتَ لحظِها
إن أومئتْ يردينا الإيماءْ

أحبُ أن أحبَ من أحبَها
وأكرمَ المشتاقَ وجاد بالعطاءْ

تصورْ يرعاكَ عظيمُ الجوى
يُرديه ويحي قمرُ المساءْ

فجامُ العاشقِ من لَبَنِ عَدنٍ
والطاسُ يملئهُ حميمُ حواءْ

حسن الحداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق