على بعد خطوتين..
تتأرجح الروح..
على الجسر المحطم..
بين هاوية الضياع..
ويقين الفؤاد..
تترنح الخطوات..
والسقوط يرافق الآتي..
معجزة الأمنيات..
تشاكس الروح بطلب آخر المستحيلات..
والهلع يرافق سحيق المسافات..
تبدأ رحلة الهذيان..
وسط الخضم.. وهدير الموجات..
والاستقامة في المسير..
كمكوك يلفّ خيوط الاتجاهات..
والرجوع فيه كل الويلات..
التقدم.. في خطواته الهلاك..
وفي كلا الحالتين أخطر الحالات..
تتلعثم الحروف على الشفاه..
الصوت يختتق بحريق الآهات..
واليد مغلولة في رقبة الساعات..
الصمت يخيّم على المكان..
تدفق الأنفاس يضرب تسارع النبضات..
وفجأة يتقطّع اللهاث..
ويُقلع الجناح إلى أعالي السماء..
فلا العين تراهم..
بعد اليوم..
ولن تطالهم الأيدي..ولا حتى تضرّعي وصراخ التوسلات..
د. سلمى سلوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق