في زاوية منعزلة أقضي معظم وقتي
في ركن من المنزل رفقة كتب مبعثرة
في كل زاوية تجد كتاب وكأن المكان
مكتبة قديمة لبائع توفي سنوات
لن تجد كتابا أو رواية تحكي عن السعادة
فأغلب الكتب توحي على التعاسة والحزن
فهذه رواية للمجنون أحب وانتحر
وهذا كتاب لمقاوم لم يجد سوى أبواب السجن
والأخر فضل العيش بعيدا عن البشر
والآخر فارق النساء و أحب الخمرة
والآخر يتباها بجماله رغم دمامة خلقته
كتب مبعترة ومضمونها واحد
لا شيء يوحي على السعادة
واحد أحب القبور و اعتكف مدا الحياة
وآخر أحب الحقيقة وتاه في البحت
وآخر عشق العيون وغرق في بحر الهوى إن لم أقل بحر الحزن والجري وراء الهوى
رواية تبدأ بمقدمة أجمل من الخيال ويقال أنها لفلان قصة معاشة
وسرعان ما يتسلل إليها الهيام وتداخل الأفكار وكأن كاتبها يعاني من السكوزفرينا
تجده يعاني بين السطور ويتمنى أن تكون نهاية سعيدة
لكن أنامله غالبا ما تجره إلى الحزن فينهيها بالموت بشتى طرقه
فحتى الزواج في بعض الأحيان يكون موتا بطيئا
حتى كتب العشق لم تعد تقوم بذلك الدور ألا وهو وصف الحب والحبيب والمحبوب
كم قصة قرأنا وظننا أنها تحكي عن حب رجل لزوجته وأولاده.
وبعد مرور السنين اكتشفنا أن الكاتب لم يتزوج قط
حتى الكتب أحزنتنا بتزويرها للحقائق.
كم من شخص قرأنا عليه أنه أميرا وفي الأخير وجدناه ميرا
ونُزعت الهمزة بشهامتها وجُرت الميم بدنوها .
.حميد الناجي
الأربعاء، 15 يوليو 2020
في زاوية منعزلة..للمبدع حميد الناجي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق