/ لقاء في الغربة /
صبوحةٌ والصبحُ في عينيكِ أنغامٌ شجيّه
والطيبُ من شفتيكِ أنفاسٌ نديّه
والضحكةُ السمراءُ تنسكبُ لحوناً سرمديّه
سألتهم عنكِ فقالوا أعجميّه
لكنني أمعنتُ ذاكرتي وإحساسي بمعرفتي
وانا الخبيرُ بالنساء
فرأيتُ وجهكِ بيدري وسنابلي
ومن السحرينِ ينبعثُ شموخُ الكبرياء
وروائعُ الشرقِ تجلّت من جبينكِ
في مزايا الانتماء
وقرأتُ في عينيكِ تاريخي وميلادي
وأسراري وأوجاعي في غربتي الثكلى
بأحلامي النديّه
فخرجتُ من حزني إلى فرحي
إلى شجني إلى وطني
وبكِ اكتشفتُ ملامحي ومعالمي ومطارحي
وبركاني بأشواقي وتحناني لأوطاني
وشممتُ من خديكِ رائحة
البيوت المشرقيّه
فضحكتُ بخاطري طرباً
فلأنني أيقنتُ أنكِ سوريةٌ
عربيةٌ شاميّه . د. عيسى فضة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق