الأربعاء، 27 يناير 2021

الفراق... للمبدع محمد كركوب

الفراق 

الفراق بعد العناق 
لا تكسري خاطري
بعد كل هذه السنين
لما ضحيت 
بعمري للود و للحنين
و الشرف و العزة 
حتى تفخرين 
يا سيرين 
كم سهرت الليالي 
تكحلت العيون بالنعاس
التعب من أجلك 
و تكبدت ويلات السنين
يا وردة الأقحوان 
نبتت في الفؤاد 
ترعرعت و نضجت 
فيه
بكل تفاعل 
مع أغلى وسيم 
بالأخلاق و الأدب 
فلا تجيدين البديل 
و لو بحثت في الموجودين
أعلم بأن القلب 
يتألم لما قضى 
من العمر مدة سنين 
و تحمل الآهات و الآنين 
من أجلك لترتقي 
في كل منبر 
شرفا عزة و تقييم 
من كل إنس في العالمين
لأنه لا نسيان 
لكل جنس 
كل شيئ يكتب 
يؤرخ في الكتب و المجلدات 
و ينقش في الصخور 
من الفنانين الناحتين
و بعد كل هذا الكد 
تأتي في لحظة من حين 
تكسرين الخاطر 
و لا تبالي بما جرى 
و تخونين العاشق الفنان 
و تنسين و تتجاهلين 
الود بينكما كل هذه السنين 
و حتى الوفاء الحب 
و كدا الحنين 
فالعبي على المكشوف 
و لا تغدرين روحك الآبية 
لأنك سوف تندمين 
حينها لا دموع 
و لا صراخ 
و لا فك للعقدة 
و لو تأملين و تتكبدين 
لا العودة و لو تسألين العفو 
من أرحم الراحمين 
فلا جدوى لما تأملين 
لأنك صرت من المبعدين
فسحقا للخائنين 
بما كسبت أيديهم
وافتعلت 
من فعل مشين
لا يتقبله العقل العبد 
و حتى رب العالمين
في السماء الأرض
و في كل مكان جميل
تحية إجلال لكل الصابرين

بقلم محمد كركوب
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق