الفراق
الفراق بعد العناق
لا تكسري خاطري
بعد كل هذه السنين
لما ضحيت
بعمري للود و للحنين
و الشرف و العزة
حتى تفخرين
يا سيرين
كم سهرت الليالي
تكحلت العيون بالنعاس
التعب من أجلك
و تكبدت ويلات السنين
يا وردة الأقحوان
نبتت في الفؤاد
ترعرعت و نضجت
فيه
بكل تفاعل
مع أغلى وسيم
بالأخلاق و الأدب
فلا تجيدين البديل
و لو بحثت في الموجودين
أعلم بأن القلب
يتألم لما قضى
من العمر مدة سنين
و تحمل الآهات و الآنين
من أجلك لترتقي
في كل منبر
شرفا عزة و تقييم
من كل إنس في العالمين
لأنه لا نسيان
لكل جنس
كل شيئ يكتب
يؤرخ في الكتب و المجلدات
و ينقش في الصخور
من الفنانين الناحتين
و بعد كل هذا الكد
تأتي في لحظة من حين
تكسرين الخاطر
و لا تبالي بما جرى
و تخونين العاشق الفنان
و تنسين و تتجاهلين
الود بينكما كل هذه السنين
و حتى الوفاء الحب
و كدا الحنين
فالعبي على المكشوف
و لا تغدرين روحك الآبية
لأنك سوف تندمين
حينها لا دموع
و لا صراخ
و لا فك للعقدة
و لو تأملين و تتكبدين
لا العودة و لو تسألين العفو
من أرحم الراحمين
فلا جدوى لما تأملين
لأنك صرت من المبعدين
فسحقا للخائنين
بما كسبت أيديهم
وافتعلت
من فعل مشين
لا يتقبله العقل العبد
و حتى رب العالمين
في السماء الأرض
و في كل مكان جميل
تحية إجلال لكل الصابرين
بقلم محمد كركوب
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق