الثلاثاء، 19 يناير 2021

أغنية الحزن...للمبدع غسان دلل

أغنية الحزن..

بيض راياتنا..

سود صنائعنا..

حمر فظائعنا..

كاذب إعلامنا..

وكاذبة صحافتنا..

مغمسة بالدم أيادينا..

ملفوفة بالعار سوارينا..

طافحة بالمؤامرات ليالينا..

وحقدنا..

على بعضنا البعض..

يسكن القلب..

ويجري في شراييننا..

فلم يا والدي علمتني..

أن بلادي حبي وأغنية فؤادي..

وأننا مهما اختلفت مشاربنا..

في بلاد العرب.. إخوة..

وأن بلاد العرب أوطاني..

ولم قلت لي..

أن المحب لا يؤذي الحبيب..

وكل يوم..

على هذه الأرض..

يقتل الحبيب..ألف حبيب..

وعلمتني..

أن الدين لله..

وأن الوطن للجميع..

فهو كالحب جامع..

وكالحب للحقد مانع..

وأن الأم..

تعيش بؤسها..

ولا ترضى تقطيع أولادها..

فهذا لقلب الأم..

للقلب المحب أمر قاطع..

ولكنه ..

يا والدي..

أصبح اليوم أمر واقع..

ولم علمتني..

جمال نطق الأحرف..

جمع الأحرف..

وكيف بعد جمعها..

أرسم الكلمات ..

وأن لغتي..

أحلى اللغات..

فهي لغة الكريم..الرحيم..

لغة الأدب..

وعظيم الشعر والحكم..

وأنها سياج..

من الغرباء والغزوات.. تحمينا..

وآبار بوجه تقلب الزمن..

وصراع الحضارت ..

ننهل منها وتروينا..

فتدثرت بها..

وزهوت..

وحلمت بأحلامها..

فانتهيت نزفا على حد أحرفها..

وعذابا..

مع سحر كلماتها..

آه يا والدي.. آه..

فأنا أعرف..

أنك..

ما كنت قارئاً للغيب..

ولا متوقعاً..

انتشار التخلف..

والخيانة وسوء الدرب..

وأدرك..

أنك كنت تنطق بما تحب..

وتعلن ما تتأمل..

وأنك..

ما قصدتني ألما..

وإنما قصدتني..

حبا..

كرامة وأملا..

فكم أذكرك..

وكم أحبك..

وكم أحسدك..

فسعيد الحظ في موتك..

قبل وقتنا هذا كنت..

وإلا..

لكنت من أخبار الأمس..

ومشاهد اليوم..

تموت..

كل ساعة من ساعات عمرك..

غسان دلل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق