قالتها العنود:
أحبك أخيراً قالتها العنود
وسال الدمع على الخدود
كيف لي أن أقاوم سحرها
و الندى على سطح الورود
و أنا المتيم طال انتظاري
و طال عنادها و الصدود
بكل لغات العشق غازلتها
و ما زادها غزلي إلا برود
كل المشاعر لم تحرك ساكناً
وأي إحساس يحرك الجلمود
قلبي يئن من فرط الجوى
قلبها الجافي أصابه الجمود
غضباً تهتز الأرض من تحتي
ولا برق في سماها ولا رعود
لما تعبت وكاد اليأس يقتلني
وظننت الطريق لقلبها مسدود
ابتعدت كارهاً ضعفي و ذلي
فما اعتادت على الذل الاسود
وجنس النساء لهن طبع غريب
حب التملك والتدلل والجحود
لذا لم تقوى على الهجر العنود
خلعت قناعها تجاوزت الحدود
فها هي الأميرة صاحبة السمو
تعترف بعشقها وبالدموع تجود
أخبروني و قد عانيت الأمرَّين
أأرحل عنها أم إلى أحضانها أعود
حسين محمد شريف محمد- سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق