عادات وتقاليد
حواء تحت سيطرة أدم
مجتمعنا الشرقي العربي عرف بسيطرة الرجل على المرأة ، القرار له وعليها التنفيذ مع الصبر المطبق ...تطور المجتمع في كل مجالات الحياة وعملت المرأة إلى جانب الرجل ومع ذلك مازال المجتمع الذكوري هو المسيطر في أغلب العائلات ...
على مقاعد الدراسة تعارفا تحابا كانت كعطر الياسمين وعبير الزنابق هي الريحان والورود كانت محبوبة ومحبة للجميع هي معشوقته الأزلية ...بعد صراع مع أهلها تمت الموافقة على الزواج المبارك لتكون ملكة عرشه .. .أحبها بقوة ولكن بيئته سيطرت عليه فكلمة الرجل هي الأولى وعليها التنفيذ...كان لها وجودها وشخصيتها القوية ...ومع ذلك رضخت للأمر الواقع بدأت تتأقلم مع الحياة الجديدة والمختلفة تماما عن بيئة أهلها ..المركب يجب أن يسير لتعيش بهدوء ...بعد سنوات أنجبت طفلين زيّنا حياتهما بالبسمة والضحكة البريئة وطبع الزوج لم يتغير ليزداد مع الأيام أكثر تصميما على رأيه وعلى زوجته أن تتقبل الأمر بمنتهى الإيجابية والترحيب
هو لايعلم أن المرأة مكمّلة للرجل لايستطيع بمفرده أن يفعل أي شيء...
تكررت المواجهات بينهما دون الوصول لحل ...لأننا نعيش في المجتمع الذكوري ....الأولاد كبروا واتخذت الزوجة طريقا وبقيّت ثابتة...قررت أن تعيش بسلام مع أولادها بعيدا عن الخلافات والمشاكسات . الحب بدأ بالفتور ليبقى بينهما الود والعشرة الطويلة لتعيش في محراب السلام الأبدي في ظل بيت يحكمه الرجل لتبقى محلقة مع النجوم تعيش مع ذكرياتها تحت ضوء القمر . أليست سيدة الياسمين ؟
هيام الملوحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق