أسير الهوى
لقد حكم الغرامُ بما يشاء
ولبى القلب ما فرض القضاء
وما ذنبي إليه و إن تمادى
سوى وجدٍ يهذبه الوفاء
و حكمه أن أكونَ له أسيراً
و ها أنذا يوافيني الولاء
إليكمُ قصتي وبها وجودي
و قد ينتابني فيها الحياءُ
بدت والوجه يرفده بهاءٌ
ويسطع من مفاتنهِ الضياءُ
فراح القلبُ مندمجاً بحسنٍ
يُسرِّعُ نبضَ دقته السناءُ
فأبهرني الجمالُ فغبتُ عني
و راودني لشدّته..... الفناءُ
أرى عدمي بمن أهوى وجوداً
و كم يحلو بإعدامي البقاءُ
لذا قررت أن أرضى بحكمٍ
على نفسي وإن طال العناءُ
وأسري في الهوى فيه سروري
و قلبي في العذابِ له الهناءُ
أيا وجهَ الرضى خذني فإني
غريبُ الوجدِ أجهدني البلاءِ
و ضعني في مكانٍ أنت فيه
لتفعلَ ...... ماتريدُ و ما تشاءُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق