في بساتين الجمال
بنيت لك قصراً
جدرانه من صدفات الحب
وسقفه من جدران الوتين
وزرعت في حدائقه
تلك الوردة البيضاء
ذات العطر الملائكي
وعلى شرفة القصر
كرسيين وطاولة ومزهرية
ومجمرة البخور متقدة
أسمع همهمات وضحكات من حولها
وتهب نسمات عليلة
أيقنت أن طيفك بجانبي
وأن يدك يلامس جبيني
أشعر بروح تشبه حبال الشمس
تعطيني الدفئ عند البرد
وتعطيني نسمات معطرة عند الحر
قرأت قصة كتبتها منذ ألف عام
بطلتها تقود جيشاً كبيراً
تتسلل إلى قلب ساحة الحرب
تبحث عن فارس لتبارزه
فكنت أنا هو فارسها
بسهم واحد من عينيها
رمتني صريع الحب
وانتهت القصة
فهل تعود تلك الحرب
وتترجلين عن صهوة كبريائك
وترمين بي بباقة الورد
وتزورين القصر
وأقطف لك من جديد
وردة متفتحة بيضاء
تزينين بها خصلات .شعرك
وتهب تلك النسمة
ويتدفق الشلال
وتنتهي الحرب
(عبد الرحمن خضور)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق