في السوق
خذلني غراء الحذاء
أعزكم الله يا أصدقاء
وأسكت سوقا بكامله
علت فيه أصوات الباعة
وتشابكت صيحات المضاربين كالبوق
لم أعد أسمع سوى
بطبطة نعلي القديم.
يهديني ابني الصغير
نكزة
أستعيد بها سمعي
بعد أن رأى كنزة
طويلة الأكمام
تقي ذراعيه البضة
حر الأيام
وابنتي لا تفتأ تعاتب
تريد دمية بحجم الراتب؛
أسأل البائع: بكم ذا؟
يجيب: بكذا ...
أتابع في السوق
السعر يخترق أذناي
كالهزيم
وزوجتي تجرني مرغما
نحو سوق الحريم!!
بقلمي: عبد الحميد العساف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق