الجمعة، 4 يونيو 2021

حوار مع الحظ... للمبدع أشرف عز الدين محمود

#حوار مع الحظ... 
جلس مع نفسه  قائلا: 
إلى الحظّ!.... لقد أرسلتُ رسائلَ شديدة اللهجة،إليگ 
شديدة التقريع:"أنتَ مَن أفسدَ طفولتي......... وحطّمَ شبابي وأربكَ شيخوختي".لمْ تضَللنا كمَا ضَللتَ بالأمسِ الجُدودْ.... قدْ عَرَفنا ثوْبَكَ الزَّائِفَ فاخلعْهُ وَأقبلْ.. فلا لهفةٌ .. لا حنين...ولا فرحةٌ في القلوب، إذا ما التقينا!...  أيها الحظ  منذ أن تمنيّتُ أن أراك تقلّص النهارـــــــــــــــــــ وصارتْ ساعاته بعددِ أصابع اليد وصغرت الشمس وأصبحتْ، كما يقول العارفون، بحجم برتقالة مثلما أصبح القمرُ بلونِ البحر..... والبحرُ بلونِ الصحراء... ضحك َالحظّ، وقال:الحظ فِي هَذا الزَّمانِ لَمْ يَعد - مَكانُهُ الأوراقُ والسُّطورْ ولَمْ يَعدْ رِسالَةً غَارِقَةَ الحُروفِ بِالاحلام والأماني قلت:لقد تَركتُ الشِّراعِ يَسيرُ كَما يَشتهي وتشتهي ..شَرقاً وغَربا .. شمالاً جَنوباً .. وما زَالَ يُبحِرُ ..والبَحرُ لا يَنتهي .. والنَّهارُ يَليهِ نَهارٌ ..ويَبدأُ عِندَ انتهاءِ المَسارِ مَسارْ ومَا زَالَ يَحرِقُني الإنتظارْ ومَا زِلتُ أهفو وأصبو إليكِ أسافِرُ في الشَّوقِ مِنكِ إليكِ .. صَباحَ مَساءْ. غمغم قائلاً: هل يهمُّكَ أن تَعرفَ أَنك منسيٌّ أو حاضرٌ؟هل يهمُّكَ ان تدركَ المسافةَ بين الحُلم واليقظة،تُدركَ الخسارة.سيمرُّ الوقتُ ثقيلاً أو سريعاً وستعرفُ أَنكَ، وحدكَ، صديقُ الانتظارِ المرّ.. ...قلت:ما  أضيق الكلمات على صدري أَنْتِ بِالنِسْبَةِ لِي ..يَوْمٌ مِنَ الأَيَّامِ مَرَّا دُونَ أَن يَتْرِكَ ذِكْرَى دُونَ أَن أَرْسُمَ فِي دَفْتَرِ شِعْرِي عَنْكِ سَطْرَا...... قال: محدقا بي أنت گراكب قطار لا يدري إلى أين يمضي به ولا يذكر متى استقله،ولا يملك لإيقاعات قلبه غير الكتمان... قلت أيها الحظ:سَافِرِي بِي إلَى حَيثُ تَشَاء..غَيِّرِ خُطُوطَ مَدَارَاتِي إنَّنِي أَطمع أَن يَكُونَ مِيلادِي الثَانِي ..بَينَ يَدَيكِ فِي هَذِهِ اللَحظَةِ ..قال: تعالي أبرمج تاريخگ مثلما يفعل السعداء. ومثل دور الذي لم يذق بعد طعم العناء😥😥😥قلت بأمل يحدوه اليأس أريد أن أركب قطارك.. ولكنْ معي حقائب ثقيلة كالصخر معي حقيبة الطفولة.. حقيبة جدتي ودموعي ولعبي.ومعي حقيبة الصبا.. حقيبة العزلة  في الغرفة العالية والشمس المقسومة إلى قسمين والحرمان الأعمى والأحلام..ومعي حقيبة الشباب حقيبة الضياع واللاأين،؟!.. والارتباك مابين طيبة قلبي وصبوات شبابي ومعي حقيقة الكهولة حقيبة الأسقام والأوجاع حقيبة مَن ينتظر اللاشيء أعني مَن يريد أن لا ينتظر شيئاً ومَن ضيّع عمره في الانتظار..... قال ناصحا!*اِزرعِ البَسْماتِ في بُستانِ نفسكْ يُنبِتِ الشوكُ وروداً يانِعَهْ وانثرِ الآمالَ في حُلكَةِ يأسِكْ أُغنياتٍ ونجوماً لامعَهْ ينقشِعْ عن أفقكَ الداجي دخانٌ ورمادْ.... قلت بنفاذ صبر وأمل مفقود "*:*"ألا  يمكنگ أن تأخذ بيدي وتمنحني معولاً وأرضاً وماء.... وفي المساء  تلبسني ثياباً أنيقةً وتعيرني ربطة عنق وإلى المطاعم الفاخرة تأخذني إلى موائد ملأى لحوماً وتفاحاً وكرزاً.... و تهبني أماً تغني لي أغنيات الأطفال الأغنياء لإنام. .... قال منفعلا: أنت لاتملك غير الكلمات ،حيلة العاجز عن كل الحيل( كلمات .. كلمات .. كلمات )أنت گغُصْنُ صفصاف هزيل ..قلت: لم أعدْ أقوى على تخدير قلبي بالأماني وعبثاً أضيء فتائل الأمل المُدَنَّس بالوعودِ الكاذباتِ و بالكلامْ وبعضي يحاول أن يصدقها....  قال:عندما ينير الهدف، وتتضح معالم الطريق، تتضاءل قيمة الوسيلة.قلت وريح اليأس تعبث في شموعي 🤔طوبى لصناع المحبة والأمل.فرد قائلاً طــوبي لكل إنسان يثور على الملل.. فقلت محاولا ترطيب الطريق يزيد يقيني في كل يوم بأنگ كعود الثقاب الذي لن يضيء سوى مرةٍ واحدة
فكن هذه المرة الواحدة. ووحدك تملك سر الثقاب الذي قد يضيء سنيناً طوالاً.. وعمراً طويلا ووحدك من تمنح العمر إكليل لون الحياة الجميل.. فأطرق هنية ثم  قال ساخرا  يا ايها المقتول في زمن الحياة انظر لنفسك لحظة اني اراك تعبت من طول الوقوف والانتظار ➡⏰ا: لاشىء بالمجان غير الموت .. لكن .. لامفر من الكفن حسنا سأجعل من موتك مناسبةً مليئةً بالبهجةِوالشموع!"
ثم غاب ()وترگني.وحيداً أغرقُ في الإحساسِ المطلقِ
ـوالعالمُ محتدمٌ في داخلي أقلّبُ صفحاتِهِ المزدحمةَ بأناة
لأحرقَهنَّ واحدةً بعدَ أخرى حتى أتلاشى في اللاشيء.
حتي لم يبقَ مكانٌ للقلبِ.. وذات السراب الذي ركضتَ خلفَه الآن أحلامي كافية لأغلق هذا الباب وابدأ من جـــــــــــديد..........
#بقلمي_اشرف_عزالدين_محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق