-- بقلمي أشرف عزالدين محمود...
....................................................................
أَطْلقتُ قلمي وحلّقتُ به بعيدًا، وعميقًا في أفق عالي ،غير أنِّي لم أزلْ وحدي أطير،تَتساقط الأحلامُ.. مثل تساقطِ الأوراق من الأشجار في فصل الخريف، ولا تقف إلا على الأغصان الجافة!،مدنٌ مرهقةٌ،أفئدةٌ فارغةٌ،قلوبُ يائسةً،نفوسُ بائسةُ،أجسادُ منهكة ،عقول مرهقة،أذهان مشوشة، تمضي مسرعة في طريق،أعتقد أنه كنا قد نسيناه في زحمة الحياة.وصخب المسير، الفِؤادِ حَرِيقْ،و الأمل كلفنا مالا نطيقْ،الأوتارُ بقيثارِة أعُميٌ.. والصمتُ صهيل مقرورْ،الساعة تتجمد على الحائط ْونحن في انتظار أن تنبض ..نبض إيقاع ٍ طويل ..طويل ْ، الرؤى تمّت و الأفق يوشك ُ أن يدور وبندولها متأرجح ٌ،قلِق ٌ يحيد إلى اليمين ْتارة،وإلى اليسار ِأخرى،وفي العيون تتلاقح الرؤى.وتقل رويدا ،رويدا ،على امتداد هذا الغروب الشاسع.. وحدك جالساً بعيداً عن الأصحاب تأبى التصاحب تزُفر لفقدان حسرة لا تحثّ على البكاء ولا تستلزم العويل،كزهرة في البحر ِ تائهة ً على مرفئ ِ المدينة ْقادمة ً من الريح ِ ْ،من السراب الواهي غيرِ مسندِة هنالك يأوى طارقُ الليل منهمُ ،مطفأ شمعه،مرجي دمعه تدقُّ العصافير بابَه، رحالة في عمقِ الإنسانِ،بين الخيرِ والشرِ،كضوء نجمة ْعبرَت على الأفق البعيد كأنها إيقاعات نغمة ْنسمعها ُ في لحن ِ صوت َ أغنية ٍ سرية ْتحبو على الأمواج ِ،لتبدد كهفِ ظلامِ النفسِ،في بئرِ الضميرْ،
----------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق