/ عفواً حبيبتي /
يا مَن رهنتُ لأجلكِ زمني
في مصرف الأحلام والعشق اليقين
وهجعتُ موقوفاً بكِ
ما بين أشواقي وقلبكِ والحنين
فلماذا منّي هكذا تتهربين
لو غاب وجهكِ قافلاً عني
ينتابني حزني يطوّقني الأنين
يستنفر الشوق بأنحائي
وتصرخ لهفتي الشمّاءُ باكيةً
فكيف لي أن أهدأ أو أستكين
فالحبُ عندي أيكةٌ أغصانها
تمتدُّ نحو الآبدين
والشوقُ أجنحةٌ تحلّقُ في سماء
الحب والوصل المبين
فأظنكِ لا تجهلينَ وإنما تتجاهلين
عفواً حبيبتي
لو كان للعشق قوانيناً مبرمجةً
فلكان بذاته متصوّفاً في خلوة المتنسكين
فالعشقُ بعفويته وفوضويته
جميلٌ رائعٌ لا ينتمي
لمطارح المتزمتين وقواعد المتزامنين
فإذا به لم تعلمي فتعلّمي
وأكونُ منتظراً لقاءكِ بعدما تتعلّمين وتعلمين .
- عيسى فضة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق