--- بقلمي أشرف عزالدين محمود
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎¤▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
حنينَ.. وبكاءَ ..تسكّعَ والروح كمدينةٌ مهجورةٌ…هل هناك من أحد يعيد إليها ما فقدته-هل من أحد يعيد ترميمها..؟
أمسك هاتفي وأشعل أزراره الجرس يرن..ويرن ولا أحدَ...- أفكر في أن أرسل رسائل ولكن لا عنوانَ لأصحابها ..لا أعرف ...كيف أمنع زحفَ الخريفِ فوق المساحات الخضراء المتبقيةِ من عمري والزمن...ماذا أفعلُ حتى أقنعَ قلبَي اللجوجَ فكلَّ ما أفعلهُ حماقات..أحاول جاهدا أن أقول لنفسي أنني لمْ أعدْ بحاجةٍ لوثيقة سفرٍ فلقد حلقت كثيرا حول كلُّ مدنِ العالمِ ولكن على الورقِ شارعاً... شارعاً..بيتا ..بيتا .حتى تورمت أقدامي مشيا في الدروب الطويلة..كنت ساهمٌا في ركن من المقهى..حقا لا أدري متى أستريحُ...فما زلتُ - طولَ عمري - مشدوداً لكلِّ شيءٍ..بحبال الغفلة..مخدوعا بسراب الماء .. مجذوبا بأسلاكِ الدهشةِ...مازلتُ مبللا في قطرة المطر، وهي تتساقط في ثنايا المدينةِ ...نعم ..ما زلتُ وحيداً في الدروبِ المزدحمةِ..الضاجة..الصاخبة ضاجاً كلحنٍ ناقصٍ
..لا أعرف حقيقة إلى أين أتجهُ بأحزاني إذا!؟ اعتدتُ أن أفتح النوافذَ للهواء داخل صدري ..لرياحِ المفاجآت التي تحوطني من كلِّ جانب..أصبحت كنافورةٌ متفجرةٌ، في حديقةٍ عامةٍ...أقررُ أن أرسمَ على أغصانِ أوراقي وأنتظر ليتفتح لي غير مهتم أو ملقي بالنظراتِ الحارس،ِ ووخزِ الأشواكِ، ملتذاً برحيقِ...الأزهار وهو يسيلُ على سياجِ الحديقة *..كي أستريح ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق