أشعلت عشرةَ
على التوالي
لم ألحظ دخانهم
المتصاعد
بين خيوط الضوء الضئيل
صمت
يقتل الثواني خنقاً
تحسست وجهي
علني أشعر بوجودي
فاجأني
الشعر النابت منذ أيام
استفاقت ذاكرتي
على واجب إزالته
كيف لي
وأنا لم أر وجهي في مرآة
منذ مدة
قطَعتْ خلوتي
ثلاثينية
لم تستطع سرقتي من عزلتي
رغم جمالها الآخاذ
لولا عطرها
الذي رسم على شفتي
ابتسامة
لم يلحظها سواي
فالظلمة تخفي كل شيء
دقات قلبي تعمل
بالحد الأدنى المطلوب
فالبرد شديد
والشارع يخلو إلا من قطط لاأعرف
عمَّا تبحث
كيف نؤدي رسالتنا؟؟
أ للصمت خلقنا؟؟
أ للظلمة؟؟
أو للبحث عن لقمة العيش
كما بقية المخلوقات
أحفادي يطلبون أن أحكي لهم
قصة التطور العلمي
سوري أنا وفي القرن الواحد والعشرين
أقدم عاصمة
مأهولة
كأجدادي
أعيش
بعيداً عن كل ماسبقنا إليه
الآخرون
ومنّا بزغ النور وغاب
فمتى
يعود إلينا
ابراهيم سلمان رستم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق