فوق أدراج الرياح
تناثرت الذكريات
عبيرها صدق الحروف
وجعها خيانة قلم
مراكبها تائهة وسط ظلام الأبجديات
تمتماتٌ آخر الليل مجهولة الهوية
صدىً يسيطر على الأجواء
كلماته ملغومة
لغته جدا مفهومة
سرٌّ هو
أم وجع سطورٍ ملعونة
دفينةٌ أسرار الحياة
بين طيات كتاب
مشرعةٌ صفحاته أمام طرقات الغياب
من هناك
من تلك النسمات تنبعث الروح
فوق رصيفٍ غريب
لغزه مثير
تحتار فيه الصور
كيف التقطته كاميرات الشتات
وأية أصابع تعبث بقدره
كيف تموت النفحات في صدور عابقة بالإيمان
حبرٌ مشتت الأفكار تائه الخطوات
لاوجهة له جهراً
كلها في غياهب الظلمات
طلاسم تعذّر تفكيكها
همسات الشفاه واضحة مقروءة
نبضات القلب غامضة
شريدة الذكريات
فوق أدراج الرياح مسفوحة
لا البوح يلملمها
ولا الآهات تسعفها
مخنوقةٌ فوق طرقات الوداع
عنوانها
ذكرياتٌ في زمن الضياع..
بقلمي: عهد عساف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق