جاثما على قارعة الرصيف
لا يزدريني افتراشه يأوي إليه
المحتاجون وكل ذو قلب نظيف
ويترددون إليه صباحاً ومساء
وعلى ساحته ينام إنسان شريف
تطاردني أوهام أحلامي المارقة
وتختفي في ليل السواد الكثيف
ونظرة في المرآة إلى وجهي
الشاحب فرأيته مرهقا مخيف
ونظرة.إلى طرف الأفق البعيد
هناك خلف السراب رجل كفيف
يمد يداه هنا وهناك يستدير إلى
الشمس قاصدا قرص الرغيف
الزهد ألبسه حلة التقى ونزع
الفقير منه لقب المسكين العفيف
يحتقرون من كان له لباس رثة
لزم الصمت صاحب النطق الحصيف
يليق الكلام ونبتسم بوجه طلق
ونوزع ضحكاتنا لكل قلب رهيف
مدمن الملذات كأنه سواد الليل
خيم ظلامه على عقل سخيف
محمد علي قوح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق