الأربعاء، 25 يناير 2023

أنفاس الجوى.. للمبدع مفيد أبو فياض

أنفاس الجوى :
اتقنتُ عشقكِ بَينَ جنون الليلِ...وفجرٌ
قابعٌ خلفَ الذرى...
ٍ حُلمٌ على عتباتِ الكرى مُرَّشفٌ 
بالشتاء....
يُشدُني طيفُكِ على متنِ غَيّمة
تَتَمايلُ بينَ السحَاب
تُراقصُ الريحَ والقمر
نلوذُ خلفَ جدران السماء
يَتبللٌ عناقَنَا بالمطر
تَنبتُ  الروحُ محبة ...كنبعٍ عَطوفٍ
يَغمُرُ حباتَ 
 التراب...
نَهبطُ مع أراحيح الهوى...
كعصافير حملتها الروابي
للغناء...
هنا في ذمةِ الأرضِ أحثضانٌ...وشجر
وعيونٌ تنادي للسهر...
هيا أحملوا ثوب التمني إلى
خضرِ الهضاب...
ذكرياتٌ من عبقَ الجداول
وجذور العشقِ وبقايا
 الغياب...
 أضمك الآن أكثر
 لأنتزعَ منكِ التصحر
ويزهرُالقلبُ
 اليباب..
هي ساعاتُ اليقين لموعدٍ دََنا
من خلفِ الحقيقة المضرجة
بالسراب..
لحظاتً
غَفرتْ الكونَ بوصلات
 الفرح...
ورياح الحنين تَهبُ بالنقاء...
عندها
كلُ السبلِ تقودُ
للمآب
في حضرةِ الأزمنة الجميلة أبوابٌ
سخية مشرعةٌ لأوقاتٍ
اللقاء...
وردةٌ تاكية وعطرٌ
 يُستطاب...
أسرجي على فاكِ بسمةً رقيقةً
ثُم همسة تسبحُ معَ
شهدِ الرضاب..
ثغرٌ نديٌ يَستعر برمضاءِ الجوى
والشباب..
بينَ يديكِ أرتفع ...لأسمو
في دنيتي نورسَ وَلَه 
وقصيدة خطت على
صدر الكتاب...
عُلّقَتْ بينَ عينيكِ والضباب...
تَبلغُ سنا الوجدِ حتى
القباب...
كانَ ليلاً مترفاً بعناقيدِ الشوقِ...
وقد تَدلَّتْ
فرطَ عشقٍ تباينَ بينَ 
اللمى... وعلى مشارفِ الجيدِ
ذاب...
نشوةَ كأسٍ 
ورشفةً
من قاتلاتِ الهوى تزخرُ
بالشراب..
تَتَمايسينَ بضامرٍ يَتمارى الغوى
 هزهُ النبضُ
فاستجاب
ومن هامةِ الليلِ نجومُ ساهرة تنثرُ
النورَ...في سحرها
 الخلَّاب
ليتوارى خلفنا في رحيلٍ دامسٍ
واغتراب..
عيونٌ شابها الصمتُ ...اغرورقت من
زخِ العتاب..
وفي العشق خيالٌ واسعٌ أظلنا
بين وهمٍ وسراب...
لَمْ أدرِ كيفَ كانَ اللقاء
في ثنايا الأوردة حشدُ حبٍ
وانتساب...
أشعلَ فينا شموعَ الجوى
على اعمدةِ الروحِ زخمُ شوقٍ....يَتباهى
في سحرهِ الغلاب...
مفيدأبوفيَّاض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق