إلى الأصدقاء ومُحبي الشعر: أقول على المفرد المخاطب
وعلى ظاهرة التغليب في اللغة العربية .
سرَّني
يـــا صاحبَ الخُلـــقِ النَّدي أنــــت الــــذي أهــــديتنـي
نــــوراً أضـــــاء عتمتــــي مــــن لـيلهـــا قــــد حلَّنـي
عـــن كــــلِّ هــــمٍّ يعتـلـــي مــن فــوق صــدري هدَّني
لا بــــــل ركبـــتُ قــــاربي حتــــى وصلـــــتَ مأمنـــي
بــــرَّ الأمـــــانِ شاطـــــيء لمَّــــا رســــوُّت زارنـــي
ذاك النَّـــــديـــمُ نخــــوتــي فــي غــــائبٍ مـــا غاضني
حتـــى ولا مــــــا قالهــــــا ســــــرَّاً تخفَّــــى يعتنـــــي
يـــــا حبــــذا يــــا حبـــــذا أهــــلَ الوفــــاءِ موطنــــي
هــــم مـــن تغنَّى رائــــدي مــــع كــــلِّ شــــدوٍ عادني
منهـــم صفـــــاءٌ أستقـــي مـــــلء العيـــونِ مُغتـــــنِ
إنــــي لهــــم لــــن أقتـدي إلاَّ بهـــــم مـــــا زادنــــــي
إلاَّ كــــريمــــــاً مُنشِـــــدا فيهـــم وجــــــدتُ معدنــــي
هــــمْ للطــــريقِ سهلُهـــا أخطــــو الخُطـــى لأننــــــي
أبـــرأتُ حرفــي لا يـــرى فــي غيرهـــم مـــا طابنــي
عفــــواً إليكـــــم خلَّتــــي هــــذا الجميـــــــلُ شدَّنــــي
نـــــادى إلــــــيَّ هاتِهــــا حُبـــــاً عليكـــــم أوصنــــي
مهمــــا كتبـــتُ لــن أفي منهــــم يسيــــراً جــــاءني
هــــذا أنـــا مـــن عادتي لــــم أنـــسَ حُـــرَّ موطنــي
انظـــرْ لشعـــري دائمــاً يُصغـــي إلـــى مـــن أهدني
نُصحـاً يرى في موردي ذاك الـــذي قــــد سرَّنــــــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبد الرزاق الرواشدة .\ الاردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق