اختلاف
نعمِ اختلفنا .. إنَّ تلكَ طبيعةٌ
في النّاسِ قدْ وُجِدَتْ مدى الأزمانِ
هلْ كنتُ أسعى للتطابقِ طالباً
جسداً لروحي أو رؤى لكياني؟
نعم اختلفنا .. والطبائعُ حُرّةٌ
فلتهنأِ الأنهارُ بالجريانِ
ولتُسعِدِ الشمسُ الصّباحَ بطلعةٍ
ولتُنضِجِ العنقودَ في البستانِ
وليرسُمِ الثلجُ البياضَ بكفِّهِ
وليمحُ ما رسمتْ يدُ الإنسانِ
وليفجُرِ البركانُ سائلَ سُخطِهِ
كي يدركَ الصخرُ البليدُ معانِ
نعم اختلفنا .. غيرَ أنَّ خلافنا
ما كانَ يوماً عِلّةً لِتفانِ
هو نعمةٌ إنْ كنتَ تُدركُ كُنهَهُ
أ ولا تقيسُ النَّصرَ بالخذلانِ؟!
هل كنتَ تدركُ للجمالِ فضيلةً
لو كانَ وجهاً ما لهُ مِنْ ثانِ ؟
إنَّ التّعدُّدَ والتَّنَوُّعَ بيننا
أطيافُ قوسِ النُّورِ والإيمانِ
نعم اختلفنا .. إنَّ تلكَ مزيّةٌ
انظرْ كتابَ الحُبِّ والأحزانِ
مِنْ حُبِّ من أهوى وُلِدْتُ مُكرّماً
قدْ كانَ حكمُ الجنسِ: (مختلفانِ)
عماد خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق