الثلاثاء، 26 يونيو 2018
الملاك الغائب.... للمبدع بكري دباس
الملاك الغائب
يا مَلاكاً غابَ عَنّي وَاخْتَفى
آهِ آهٍ لَوْ لِقَلْبي أنْصَفا
أُدْنُ مِنّي وَاحْتَضِنّي يا مَلَكْ
إقْتَرِبْ وَالقُرْب ُحَتّى ما كَفى
كَيْفَ صَرْفُ الدَّهْرِ عَنّي أبْعَدَكْ
في اشْتِياقي لَكَ قَلْبي نَطَفا
شَتَّتوا شَمْلي فَأَضْناني النَّوى
وَدَلالٌ زاد َروحي شَغَفا
فأنا ضَيَّعْتُ عُمْري في الهَوى
وَفُؤادي مِنْ هَواكُم ْما اكْتَفى
أﺳْﺄَﻝُ ﺍلوُدْيانَ عَنْكُمْ في رَجا
إنْ يَغيب الخِلُّ أُمْسي ﻛَﻠِﻔﺎ
آنِسيني ﻳﺎ قَناديلَ ﺍلدُّجى
فَطَريقي في الهُيام ِ انْكَشَفا
سِحْرُ عَيْنَيْك َالحَيارى تَيَّما
عاشِقاً كَيْفَ لَهُ أنْ يَعْرِفا
وَجَرى دَمْعِي عَلى خَدّي كَما
جُرْحُ قَلْبي في نَواكُم ْنَزَفا
يا عَظيمَ الشّانِ يا رَبَّ السَّما
دونَهُمْ أَضْحى مَعاشي شَظَفا
يا مُلِمّاتي تَواري وَاخْتَفي
لو لِمَكْروهٍ بِقَلْبي عَصَفا
يارِياح َالشَّوْقِ هوجي وَاعْصِفي
بَعْدكُم ْلا طابَ عَيْشي وَصَفا
آهِ لَو ْفي أُمْسياتي كُنْت َلي
سامِراً دَمْعاتِ عَيْني كَفْكَفا
في لَيالي الوَجْد ِصَدْري يَمْتَلي
مِنْكَ حُزْناً لَوْ لِوَصْلي اسْتَنْكَفا
م.بكري دباس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق