الاثنين، 22 يوليو 2019

ليلات... للمبدعة نيفيان اسكندر

ليلات ...

ليلات حالكات
معتمات
وبعد كل ليلة
تذوب الغيوم
ونعبر  من يوم ليوم

تلك الليلات ..
تبكي فيها السموات
فيحتضنها القمر
وتواسيها النجوم
لتزول سحب الهموم

لم تكن سوى علامات
تختبىء خلفها آهات

ليلات ..
مكبلة بظلام دامس
يرافقها أنين
يظل  هامساً
يهمس ندماً
يتنفس الماً
يتساءل ..كيف و متى واين ؟!؟!
ويتتظر إجابة ..
فيلفظها القدر
لتصارع أشباح  العدم

يذكرنا ببقايا أمنيات
وأشواق تتناثر كالفتات
تلاشت فى فضاء  الأنات

ليلات ..

تخترق الحد
أحزانها نهر بلا سد
تغرق سماء الوجود
رياحها عاقرة
تلتهم أجنة الخلود
ليلها  الشاحب
كملك يعتلي عرشه السراب
و يكسو  وجهه الموت
نسائمها قامته تقبض القلوب
ظلامها يشق صدر السكوت
يُعتم الأعمار
يغرق الأرواح
يأسر الصبا
بسراديب النواح

نرتقب سطوع النهار
فتنكشف الخبايا و الأسرار
وتقع الأقنعه وتنهار

نبحث عن وميض أمل
نبتة محبة
كلمة غزل
فينقض علينا وحش الملل
يفترس صدورنا
فنستغيث  بلا كلل

ونعود ونطمح بغد مشرق
شمسه تدفىء ولا تحرق
ويظل الماضى بأرواحنا يشرق
فتخون قلوبنا الوعود
وتفشل كل محاولات الصمود
تشتاق أرواحنا لجنات الخلود ؟!

السلام بها نجمٌ وليد
يُنير ظلمة ليالي العبيد
سيُنجب لنا الأمل الوعيد
وأفراحنا الهاربة لنا  سيعيد
يصحبنا  لغدٍ جديد
يُميت غربة داخل أوطاننا عاشت
شطرت الروح  وبها الروح تاهت
حتما سيأتي النهار
وأنين الظلام  سينهار
و تصمت الأنات
وتتلاشى الغيمات
وترحل  تلك الليلات .

نيفيان اسكندر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق