نوافل صوفية في محراب عشق مختلف ..
.
( إليكِ ..
والى كل الحالمين بوحدة امتنا العربية ..)
.
أيا امرأة سكنتني
و لم تتق و هي تجتاحني
عاديات الخطرْ
لماذا أطحت بكل عروشي
و لم تبق للغير فيها
على صلف مستقرْ
لماذا أنا دون غيري أهيم بك
أجرع العشق كأسات سهد
و نوبات صرع
و طول سهرْ
لقد ضور العشق قلبي
فصلى له ألف نفل
و لما يزلْ في معابده ينصهرْ
و ها أيقظ العشق نبض الفؤاد
و صيرني أسبق الطير
أصغي لها لاغيات أوان السحرْ
و علمني لغة الزهر
علمني همسات الحجرْ
فأنتِ أيا امرأة من ضياء
سموت بهذا الغرام المقدّس
حتى قرأت الغيوب
و أجليتِ ما كان في العتمات استترْ
كفينوس منك تعلمتُ
في معبد العشق سحر العصور الخوالي
تعلمت حكم السماء
ففندتُ زيفَ العصور الـ توالت
و سفهتُ أحلام كلّ شقي
يعظم آلهة من بشرْ
أنا ـ ربة العشق ـ في مقلتيك تعمدتُ
قبل ألوف السنين
و في مقلتيك تلوت المثانيَّ
أجليتُ أسرارها شارحا ما استتر
لقد كنتُ قبل نشوء المسيح
أقلب وجه السماء
شغوفا بنور الإله
يناجيه دمعُُ على و جنتيَّ انهمرْ
أصاحب ـ في خلوات الخليل ـ الخليل
نعظم شمس الضّحى هائمين
و نكبر في الليل جرم القمر
و علمنا الوحي أن الإله عظيم
و أنه من أبدع الكائنات
و أبدع كلّ الشموس
و أجلى النجوم ضياء
و أجلى القمر
و أنّ ضياءه فوق المدارك
فوق البصرْ
و علّمنا الوحي أنّ العبادة حبّ
و وحدة صف
و نصرة حق
و أن مدارج توحيد رب الأنام
لها في الحياة صور
و علمنا الوحي أن التشرذم كفر
و أنه ذروة كلّ المعاصي
و أنه شرك كبر
لكم كنت أشدو المواويل حبا
و كان الخليل يمد القواعد
يبني لنا وحدة تتحدى العصور
ترد عن المؤمنين أذى العاديات الأخرْ
تؤثل بنيانها الصلب : ( و اعتصموا )
آية من جلال
تضوَّع منها الشذا و العطر
و تفتل حبل التوحد كلّ السور
و يا كعبة الله إني لأصغي إليك
كما الثاكلات
تنوحين فرقتنا
تندبين التشتت فينا
تغيب معانيك كيدا خفيَّ الأثرْ
يقيئك منا طواف يمجد فيك الحجرْ
يصير شخصك لات و عزى
و ريعا تقاسمه سادن سامري لعين
مع عاهر أسلمته الخفرْ
غداة شتات رهيب
و قد وقّعا العقد سرا على غفلة
فالظلام لما أتياه سترْ
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
23/05/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق