مناديل الوفاء
قابعةٌ في صراع،،
ليت من ينبأني
عن تاريخِ لقاءٍ
خطّه الدمع على قارعةِ
الضياع ،،
هل تقاذفته في الأزقة أقدام المارّة ،؟
حتى انبرى
ومن رزنامةِ الأيامِ ضاع ،؟
أم امتصّتهُ الحجارة،؟
فترسّب في القاع
لتنفثهُ حين لقاءٍ آخر
دون وداع
ليتك تنبأني
إن عاودتَ من يمّه العبور
من تاريخٍ بودق العينِ مسطور
أمثلي تملك ذاكَ الشعور ؟؟
إلى الوراء تعيدُ عقاربَ الزمان
أم شاخت الذاكرة
وبات طيّ النسيان
أو أن إحساسك مبتور
فأضعتَ العنوان،،،
أمّا عنّي ،،،سأخبركَ عن منديلٍ ناصع الألوان
تصبّغ من شفتيكَ برذاذ الرمان
وآخرَ ،،سقاهُ جبينكَ قطراتٍ من خجلٍ أو حرور
لا زالا في الصون والأمان
رفيقيّ وسادتي حتى السحور
إذا ما حان الآذان
لبّيا معي صلاةَ الولهان
بعشقٍ وحبور
وفي كفّيَّ أحملهما ذات قنوتي المشهور
بدعاءٍ للوصلِ معمور
فتجود العينان
ليلتقي ندى جبينك مع دمعي
ماءً طَهور،،،
هيّا،،نبّأني
واعدم الكتمان
للسانك أطلق العنان
على بابك أستجدي الحنان
لا تخجل
قلّ أن المكان مهجورْ
أو أنك نسيته ونسيت الزمان
لا تخف عليّ من الخذلان
الغدرُ من شيم الإنسان
ولأنك إنسان ،،،معذور
هلمَّ إليّ أعلمكَ درساً بالوفاء
جراحُ عينيّ تُمليك البيان
ونتوّجه ب "مناديل الوفاء"
عنوان
جورجينا شرارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق