الخميس، 24 أكتوبر 2019

مسافات --- للمتألق غسان أبو شقير

<< مَسَافاتّْ >>

  تفصلُ بَينيَّ وَبَينُكَِ  يا فتى مَسَافاتْ

وَأنّْهاُر من  الوَجّْدٍ وَبحَارٌ وَمُحيطّْاتْ

فَأَنا على الضَّفةِ أَرتَقبُ ِضيّاءَ المَنْاراتْ

لاأَثرََ لقميصِ يُوسفٍ على دربي ...

وَأنا مثل شُعيب ألتحفُ المَسَافاتْ

طَوَيتُ الثَّرَى والمَسَافاتْ ...

وتهتُ في قِعرِ المطَباتِ ,,

َورُحتُ أُغَاِزلُ لهّفَةَ الشّْوقِ لَحظَةً بلحظَةٍ 

مُنتظِرِاً مَا تَجودُ به اللحَّظاِتِ

سَارِحٌ في خَيَالِ وَجِدّْي بَينَ الصُّورٌ والذِكَرَياَّت

تَاهَ ُرشّْدي مِنْي 

وفي دَهَاليزِ التَمنْيَّ تُسبِّحُ الرُّؤَى في إِغُواءِ اللقِّاءاتِ

مَا جَادِتِ الرّْيحُ بالبُشرىَّ...

وَطَائِرُ الشَوق ما تَغَنَىَّ بالبشَاراتِ

كَتَبتُ على الِّرمَا لِ أَسْطُراً مِنْ لَهّفتَيّْ...

فَانهمَرَ المَطرُ

 وَمَحا المّوجُ مَا خَطَتْ يُمنَّايَّْ مِن عِباراتْ

هَتَفَ البَرقُ زَاجِراً ..

.وَ تَلاهُ الرَّعدُ مُدَمْدِماً

فَمّا أَصَمَتَتْنيّ حِدّْ ة الإنّْفِجاراتْ

طَوَيتُ أَشرِعَةَ مَارسَمَ الرَّحيلُ 

في أَورَاقِ شِعّْرٍ

َ فَتَرَاكَمَتْ في بَيادرِ الأَحَّزان أَكوام الحَّسَراتْ

فَكانَ إِنتظاريَّ خَليطَ 

لَهوٍ وَمَزيجِاً مِنَّ التُرهَاتِ

فَلا أنَتِِّ دَنَوتِ مِنّْيَ ...

 وَلا قربَتْ بَينَنَا تَبَاعُدُ المَسَافاتْ

الشاعر غسان أبو شقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق