السبت، 19 أكتوبر 2019

قوس قزح ---- للمتألقة مريم غرير

قوس قزح
كان ياما كان ياسادة ياكرام...وفي سالف العصر والزمان...حيث كانت البرامج هادفة ...ولو كانت جافة و...ناشفة ...إذ كانت محصورة بالأمور الثقافية ...والمقابلات البناءة وبكل شفافية ...والتي  تبعث على الملل والإنتاج فيها جامد منذ الأزل...فقرر المختصون البارعون .. أن يطوروها وبالانفتاح يلوحون...فاختلط الحابل بالنابل...والتفاهة تجول فيها وتصاول...حتى ماعاد لأعصابنا أعصاب ...في رؤية مايبثه علينا ذوي الأرباب...
وإن تحدثت عن هذه البرامج ومقدميها السخفاء 
لن تسعني فضاءاتنا الالكترونية الزرقاء ...
فقد كثرت الفضائيات العربية ...وكثر التزاحم على الحجز في الأقمار الصناعية ...وجلها تهدف لهدم البناء ...إلا من رحم ربي منها وكانت ...غنّاء ...تعددت وكثرت بلا فائدة ...وأصبحنا في السفاهة من الدول الرائدة
وأكثر مايثير الاشمئزاز ...برامج للفكاهة والضحك بميوعة واهتزاز ..يظنونها (نكت) مسلية وفكاهية ...ولكنها مجبولة بقلة الحياء والانحطاطية ....
ناهيك عن برامج المساكنة..!!!ومافيها من ابتعاد عن القيم وللدين خائنة ...وهنالك قنوات اختصاصها الإعلان ...عن تطور العلاج في أمور الرعية والبيان...عن الجنس وأموره تستفيض شارحة ...يرافقها أدعية ووسور من القرآن وبصورة فاضحة !!!
أنا.لست رجعية الأفكار ...أتوشح قيما وعليها أغار....حتى برامج الأطفال الكرتونية النقية ...حولوها لتافهة ودونية . .لا تعلمهم إلا ركوب الأخطار والميوعة...وكأنها لهدم الجيل مصنوعة...بألفاظ عامية مرقعة ...وأهداف بالسوقية مرصعة ....نحن مع التطور الراقي ...ولسنا مع التهافت على الرديء نلاقي...
ونحن جماعة الكتاب .. علينا أن نحارب وبشدة مايحدث أيها الأصحاب ...فماذا ينفع النقش حين يهوي البناء ...فعلينا تقديم الكلم حمامة بيضاء ...
وإلا فنحن للمبادئ خائنون ...وكل الأحرف الناصعة تحت سيفها ساقطون...ولن أقول إلا 
إنا إلى الله لراجعون ....
انتظروني الأسبوع القادم ...بموضوع مغاير ولكنه صادم
لكم تحيتي ...ومودتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق