أحطني بذراعيك
دع روحك تتغلل إلى قلبي
تمازج نبضي وأستشعر الأمان
اغمرني من حنينك اشعرني جمال الحياة
تعال أخمد نيران الشوق الذي يغتالني
أزح عني نوبات الهم وعواصف الخوف التي تستغل بعدك
عجل مجيئك وأعلنها حربا على الفراق ولوعتي وافتقادك وغدر الزمان
حبيبي ما زلت سلطان قلبي وحاكمه وآمره
أخبرني أنك قادم وسأزرع لك بستاني ورودا لتحتفي بك وزعفران
قل أنك لن تتأخر وسأشعل لك شموعا من أصابعي وأخفي جاريات الدمع والأحزان
سأناغي النجمات ليضئن والفراشات ليرقصن وأسمعك عذب الكلام والألحان
سألبس لك أثوابا من كل الألوان
وأغزل لك من نور الشمس جدائل تمتع ناظريك وأراك كما البدر مفتان
أقبل لأكون فيأك وماءك وهواءك وجميل الصبح ومساءك
وبستان
عجل قدومك فقد صارت الحياة من دونك قاحلة
مقفرة،،، خاوية من أنس مضطرب فيها الوجدان
لا شيء مفرح ،، لا سعادة ولا أمان
أعد إلى قلبي الأمان
جروحي ما عادت تدمل من بعدك ما برئت
فأنت لها بلسم،، دواء شاف،، وحنان
أحزنت قلبي
جرحته،،، أبليته،، مزقته نصفان
أحتاجك معي ولي وإلي أمان
أحتاجك كما الأرض للماء والأنفاس لهواء والنجوم لفضاء
وكما الزهر والندى توأمان
هل تقدر على النسيان
دع كل الأشياء تتلاشى
كيف تشغلك عني
لأجلي دعها إلى النسيان
فشوق بقلبي محرق كما البركان
لاشيء يشغلني عنك
هل تستشعر حقا ما وهبتك مني
فإنك غبطتي وما وهبتني منك
طيفك في يقظتي يلازمني
يلازم روحي
يكحل ناظري وصوتك لا يفارق مسمعي
تلفحني روحك في منامي
تخترقني،،، تستعبدني
تجبرني أن أسافر حيث أنت
ترغمني أن يكون المطاف إليك
حيث تخترع قانون الأنا أنت
فكيف يا أنا أستغن عنك
وكيف يا أنت أنسلخ منك
أعد حساباتك؟؟!!!،،،
فقد اتعست قلبي بالرحيل
وما عدت أحتمل قال وقيل
هل اراحك الانشقاق عن قلبي
إن كان تمردا فأعلنه
وإن كان عذرا فبينه
فقلبي لا يستحق قسوتك
فقد أضنيته باللامبالاة
وهو مازال حافظا حبك
هل هانت عليك الذكريات وتوسلك
هل نسيت غمرة اللقاءات
كم تبادلنا المشاعر والآهات
مازلت أحتفظ بتلك المناديل المعطرة وكم من دموعي مبللة
كم شممتها جهارا وقبلتها مرارا
ثم تودعها صدري
افرك يديك فما زالت رائحة عطري فيها
كرر شهيقك،،، أما فيه أنفاسي
أكيد أنك تعلم وما ناسي
لكنني لا أعلم؟؟!!!! ماذا الذي جرى
وعلقم اتجرع ما جرى
مشتاقة أن ألتقيك ،،، ثم
لا أبالي بما جرى .
بقلمي : فواز الحلبي
13/11/2019.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق