قريضي في ميدان الشعر الحر
بين كرٍ ... وفرْ ..
أما بشعر التفعيلة
لي طول فتيلة ..
سأبدل بالنظم عهودي
وسأنظم بالشعر العمودي
لأثبت في ساحة الشعر وجودي
وأبدأ بالشطر الأول
أنظمه بكل سهولة وعلى عجل
وأراقص كلمات الشطر الثاني
برقص ثنائي الشطر جزيل المعاني
وبعدها أضع احتمالات القوافي
على هامش يمكن به إسعافي
وأُحَسّنْ بأوصاف القصيدْ
بطباقٍ وجناسٍ وحروف توكيدْ
لعلي آتي لميدان الشعر بجديد
في البداية كنت فيما سأنظم على دراية
وأسأل الله لحروفي الهداية
فأخطف الكلمات سبايا
أحررها عندما تحتدم المعركة
وأقايضها حين أقع مع المعاني في مهلكة
وأوقظ القافية من سباتها
فيتوه المعنى كسفينة
أخذها قراصنة العروض رهينة
أوزن الكلمات ..
ويقف الوزن مستنفرٌ ...(مستفعلن)
فتهب القوافي مدافعاتن… (فاعلاتن)
وتقرع خطوب المعاني طبولٌ ... (فعولن)
فتهرب القافية من وطيس حربٍ حامية
كغزالة كانت بالأمس بالوداعة لاهية
فأعود أرتب ..أدواتي من جديد
معنى ..
وزن ..
قافية ..
وبالأماني وافية
وتتوه سفينة شعري في بحار الشعر من جديد
وتتحطم صواري أبياتي على شواطئ القصيد
أبحرت بسفينة شعري بالبحر الطويل
جدفت في البحر المديد
ورسيت في بحر الرمل
ما العمل ؟
أليس هذا معكم ما حصل ؟
لاحيلة ..
أفضل وسيلة
سأنظم شعر التفعيلة
بقلم: بسام منصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق