( كرم الأحلام )
الشوق يحدوني... وقلبي مولع
ومشاعري في روض حبك ترتع
وأحنّ للنور الذي عبر المدى
مثل الشذا.. ولحسنه أتطلع
وعبير (جامعة الوفا) متسربل
بالطيبِ ... والأنوارُ منها تلمع
هي كرم آمالي وغيث سعادتي
هي كوخ آفاقي.. إليها أهرع
كرم جناحاه: المحبة والوفا
وبقيصرٍ.. سربُ الظباء تجمعوا
يا كرم أحلامي ومهوى مهجتي
هذا الفؤاد لسحر عطرك طيٍّع
يهفو لنورك بل يذوب محبةً
كالناسك الولهان طهراً يخشع
عتّقتُ دنّ الحب في عذباتها
وتعطّرت شوقاً إليها الأضلع
فهنا سلافتها تُرَوّي خافقي
فيذوب من ألق الجمال ويدمع
باهت( سوا ربينا ) الورود بحسنها
فكأنها شمسٌ تضيء وتسطع
نشرت رياحين الخزامى كالسنا
حتى انتشت منها الجهات الأربع
فرسانها ... أَلِفوا الوفاء لقيصرٍ
إن طلّ تُومئ( للعميد ) الإصبع
فكأنه... وكأنهم في روضةٍ
بدرٌ يضيء وأنجمٌ تتضوع
يتسابقون لنشر طهر حروفهم
فالكل يسمو بالحروف ويبدع
جاروا الغمام بنبلهم وعطائهم
فانساب نبع الجود.. نِعْمَ المنبع
نثروا بذار الحب.. وارتادوا العلا
ورووا الفؤاد بما يفيد.. وينفع
غنّوا الحبيب ولم يكن إلا إلى
أرض السنا تهفو القلوب وتصدع
أمراء حرفٍ لو ترى ضحكاتهم
قلت: الزهور بحسنهم تتشعشع
يتجلببون النور.. إمّا غردوا
وتضجّ أحلام الجمال وتمرع
يلقون سَكْبَ الشهد من أفواههم
فيفيض كأس الشاربين ويترع
والفاتنات الغيد تشدو للندى
كحوائم العقبان لا .. لا تفزع
و( سوا ) تتيه بحسنها ودلالها
ربّانها الشهم.. الكميُّ .. الألمع
بحر القٍرى ليث الشرى عَلَمُ الهُدى
نِعْمَ الأديب اللّوذعيُّ المُصْقع
لكم التحية يا ملوك حروفنا
أصغوا.. فقولي صادق لا يدفع
من يزرع الإحسان في هذي الدنا
لا شك يحصد كل خير يزرع
يا قيصر الحرف البهي تحية
مني إليك وأنت خِصْبٌ مُمرع
فإليك يُهدى النور يا نبع الوفا
وإليك كلّ محبتي يا أروع
دام الوفاء فَدُمْ هنا نوراً على
عرش المحبة والوفا يتربع
...... .... ......
أبو علي يونس الشيخ
.. .. ......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق