الثلاثاء، 28 يناير 2020

رحلة مع الحياة.... للمبدعة سليمة يطو

رحلة مع الحياة

سليمة يطو..

كأنه ميلاد مقيت، تجاوز الطرقات المظلمة، انحرف يمينا، تلوثت به بعض  الأرصفة، يكفي مابه من قهر، والأصوات المخيفة تعبر الضباب، سطرت عبارات باللون الأسود، حروق وألسنة لهب،  عظام الظبي الهشة مرمية، كأنها تشبه صيادا مفترسا، جعل البقية على يقين أنه لن يحدث شيء، كانت مزحة ثقيلة، ووباء انتشر في جزء كبير، حفنة رمل ممتلئة بالخوف، كأنها صمت محترف، ولد في جوف الصباح الباكر، هربت الشمس، وامتصت أكثر الأماكن فقرا، عنوان مفتقر للحقيقة، لباس ضيق، وأكياس مهملات برائحة نتنة، كأنها نهاية موسم عواصف الشتاء، كل الناس نيام يلفحهم غبار الحرب، ودماء النسور تجلس تراقب، أين المفر لم يشعروا بشيء، اهتزت الأرض فخلفت دمارا، أصبحو كلهم جاثمين ضحايا، كأنه وهم، أو  حلم، مجزرة أنبتت ورودا في كل حقل، غيرت المكان، استسلمت، لم يعد لها جزء من تلك الأرض، تملكها شيطان أخرس، رسالة الموت كانت من إمضاء صاحبها، الإرسال،  عنوان بلا موعد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق