( في حضرة الأحلام )
عن صهوة النومِ ترجّلَ مدمعي
في حضرةِ الأحلامِ والشوقِ المباح
فتأبطَ الحرمانُ صحوةَ خافقي
والوعدُ أصبح في مهبات الرياح
مازلتُ أتبعُهُ . . . بغير هدايةٍ
مثلما الديجورُ يبحثُ عن صباح
متدحرجاً باللهفة الشمّاءَ أحبو
مترامياً ك النسرِ مكسورُ الجناح
ما عدتُّ أعرفُ مَنْ أنا أين أنا
لا الحبُ أعطاني إلى الوصل السماح
لا السعيُ أوصلني إلى تلك المنى
لا الحظُ أنصفني ولا ليلُ الملاح
فَوَلَجتُ بهوَ الذكرياتِ وحيثما
هَجَعَتْ بقايا الروح من دون البراح
ومكستُ مجروحَ الفؤادِ تألماً
أتذكرُ ما كانَ ألعقُ ذا الجراح
من غير معشوقٍ غدوتُ ك عاشقٍ
فقدَ الحبيبةَ خلفَ سور الانشراح .
/ د. عيسى فضة /
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق