السبت، 30 مايو 2020

خربشات على جدار الصمت.... للمبدع طلال الدالي

،(خربشات شاعر على جدار الصمت)،
عند وصولها إلى شرفةالضجيج ، اقتلع الصمت نوافذ الشوق
وتعالت أصوات الجدران الملونة بأحرف من زهر سقطت عن برعمها الأخير، وتماوجت ضفائر أمراء تكللت بهالة من ورد قادم من خط مرسوم تحت الأفق بقليل ، هدوء يمسح ظلا ، طل من نافذة أغلقتها حروب بين الماضي والحاضرحاصرته كلمة عشق امتدت لآلاف السنين ، ترى من نافذتها سفن كولومبس تعبر من تحت شرفتها وخلفها خيول سيف بن يزن
وجحافل هولاكو واللوحة الأخيره لإغراق كتب بغداد بماء دجلة ، وعربات فرعون وجنوده تطارد قوم موسى ، ويهودي بلا ديانة ، يزحف إلى فلسطين ليأكل المن والسلوى ويشرب دم طفلةعربية قدمت له قربان لصلاة فاسدة ، تستمر لوحة النافذه
تبث شريطاً من نسائم التاريخ ، وعفن بشري أزكم أنوف حضارات تعبر ضفاف جهل توارثته أجيال من المستعمرين
في بادية التاريخ  الفاقده لخضرة الحياة تتقطع المسافات وترسم من ذيلها المبلول بدم هابيل حدوداً للأمم العابره للزمن ، لتصبح اللقارت مواقد حطب  تشوى على جدارها حكايا الشعوب،
خرس الضجر وساد الصمت أرجاء كلمات  مقطوعة الأوصال والحروف تناثرت كذرات رمل مصقولة بأبعادها الثلاثية على زجاج نافذة عصرها ، المفتقد للحرية ، لتنشد اغاني لا يعرف لغتها إلا من أتقن الحب والسلام ،،               

                 ،طلال الدالي،        ،سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق