الأحد، 10 مايو 2020

غزالة....للشاعر المبدع د. عماد أسعد

غَزَالةٌ
والوافِر
----
لَوَت بالحُسنِ حُسناً لا يَغِيبُ
وَعرَّشَ فِي القُلوبِ لنَا نَصِيبُ
مِن الأريامِ شَوقٌ فيهِ طِيبُ
تَذَوَّقَهُ الفَتى الحُرُّ الَّلبِيبُ
تُقارِبُهُ المَناهِلُ تَستَجِيبُ
وَتَحمِلُهُ السَّرائِرُ والصَّلِيبُ
وَعَرَّشَ في الجَنانِ وفي حِمَانا
إذا مَرِضَ الجَنا فَهُوَ الطَّبِيبُ
ومِن دَنَفِي تَعلَّقَ فيهِ نَبضِي
وَيَدنُو مِنهُ مِلحَاحٌ قَرِيبُ
يُدَاوِي كُلَّ نَفسٍ حِينَ تَزوِي
وَيُدنِيها مِن الصَّبِّ النَّجِيبُ
وإن زَرَعَت بِنا الأدرانُ بُؤسَاً
يُزلزِلَها ويَزدَهِرُ الصَّبِيبُ
مِن البَلوَى إذا ما جَاثَ خَطبٌ
يُبَدِّدُهُ الأمينُ ولا يَخِيبُ
تَنَعَّمَ بالهدايةِ لا تُحابِي
ولا تَيئَس إذا ضَاقَ الرَّحِيبُ
مِن  الأزهَارِ  زَهرٌ  كُلَّ  صُبحٍ
يَمِيسُ الحَقلَ يبتهَجُ القَشِيبُ
ودَانِيَةُ   القُطُوفِ   لنَا تَرَاءَت
بِرَيَّاها   سَيَشتَعِلُ    الخَصِيبُ
ألا   فاذكُر   نَعِيماً   صارَ  تِبراً
فلا قَلبٌ   يئِنُّ   ولا   مَشِيبُ
فَوَجهُ    اللهِ    مِرأةُ   المَرايا 
  وبِالإيمان ِ   نُورٌ  لا   يَغِيبُ
--‐-
د عماد أسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق