الجمعة، 1 مايو 2020

كدبيب النمل ... للمبدعة مجد درويش

كدبيب النمل يجري في أوصالي..
من جلوس طويل خدّرني
أم أنها ذرّات النبيذ
 سارت احتلت شراييني...
ثمة حرارة تطفو على وجهي
 تسرقها من لون الورد..
و نعاس كحبات الرمل
 أثقلت جفوني... 
تعاتبني كيف لا أترك نفسي تستريح..
من عناءٍ و همّ سكنا بين ثنايا روحي..
يدايَ ترتجفان كسارق لا يود الاعتراف
أما قلبي.. هو قلب عاشق 
يزداد نبضه كإيقاعٍ يتيمٍ
على عود أجوف...
تغيب بي الدنيا و تعود 
كأسراب طير يحتفل بعرس 
جيئة و ذهابا.
كموجة تنتحر على سرير الشاطئ
تأخذ معها رأسي ملوحاً:
نحو اليمين حيناً،
و اليسار حيناً
كما لو أنه سمع موالاً متكسراً ..
قادني إلى مكان مجهول 
بين ضحكة ساخرة على الزمان 
و دمعة على ما أصبحت عليه حالي..!!
...............
مجد درويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق