كدبيب النمل يجري في أوصالي..
من جلوس طويل خدّرني
أم أنها ذرّات النبيذ
سارت احتلت شراييني...
ثمة حرارة تطفو على وجهي
تسرقها من لون الورد..
و نعاس كحبات الرمل
أثقلت جفوني...
تعاتبني كيف لا أترك نفسي تستريح..
من عناءٍ و همّ سكنا بين ثنايا روحي..
يدايَ ترتجفان كسارق لا يود الاعتراف
أما قلبي.. هو قلب عاشق
يزداد نبضه كإيقاعٍ يتيمٍ
على عود أجوف...
تغيب بي الدنيا و تعود
كأسراب طير يحتفل بعرس
جيئة و ذهابا.
كموجة تنتحر على سرير الشاطئ
تأخذ معها رأسي ملوحاً:
نحو اليمين حيناً،
و اليسار حيناً
كما لو أنه سمع موالاً متكسراً ..
قادني إلى مكان مجهول
بين ضحكة ساخرة على الزمان
و دمعة على ما أصبحت عليه حالي..!!
...............
مجد درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق