الخميس، 7 مايو 2020

كركبات الروح --- للمتألقة نهى عاطف

( كركبات الروح)
بقلم نهى عاطف

فليبك جميعكم معي حزنا

كلمة تهتز لها القلوب ،
يرتشفها الجميع داخل الطرقات الصامتة………
كرقة الذئاب….
تلتهم جيفة اللعاب
سأبكي بأحلامي…….
وممرات العتاب
إنني أنصت لأنفاسه الملوثة تشق برودة الليل…..
داخل الأزقة دخيلة على حواسي وممرات ضيفة لا تألفها قدماي
منذ بداية خروج الروح لهذه الدنيا السقيمة
من العدم مع ضبط النفس……..
اختفى الهدوء والاتزان……
رسالة حادثة الموت تحاصرني، خطوات هاوية ، لا أعلم إلى أين تقودني……
طرق مسدودة رطبة ومظلمة…….
أنفاس متقطعة ، جسد ينتفض كأنه ذبيح……..
رذاذ الموت منثور على وجهي ودقات القلب تتسارع……..
لتتقن لعبة القدر
لست أدري أهي خطوات نحو المجهول؟
أم أوقات تمر بذلك الممر………
ومع طلوع الفجر أجلس وحيدا بين الجدران ونفسي…. أحاسبها
وأتساءل ماذا دفعني لأزج بنفسي إلى هذه المصيدة، حيث الداء بلا دواء………
هل كنت أضحوكة
أم لعبة
منذ البداية؟
عقلي مشلول بلا ذاكرة… او حراك
فقد ذقت مرارة اليتم طويلاً…..
حياة بائسة جليد مدمي
وانحراف عن الطريق
أغلقت بوابة الأحلام……..
وأصبحت سجين الحزن………
أهذا مزاح الليل أم الحسرات تتعاظم…… لترتدي كمامة البؤس والوحشة
هما كل ما طالَ عيني الغائبتين
في حضن الموت……
فترة من التخبط ومحاولات الموازنة باءت بالفشل……
شقاق مكنوناتي……..
ماذا بعد؟ …..
ماذا بعد ؟.
البحث عن رطاب الروح المنكسرة
أم عن انطفاء فتيل الحياة في وجهي، ام انفجار النفس والبوح بمكنوناتها… …..
مخمور هو قلبي…….
فالفراق واقع والموت قادم….
أين سحر الكلمات وطلة البهاء
وصخب الضحكات…..
أصبح ليلي
كابوسا أسود………….
ونهاري قابع بجوفي
هل سأموت حزينا منكسرا ،
أم سأسعى بحلمي إلى المستحيل؟
كدت أسقط في بئر الهوى، حين تعثرت بحبال الحياة الملتقطة الظلم…
ضعيفا أتألم ولا يستطيع بشر انتزاع أشواكي………..
هل ذاك عقابا للخطايا والذنوب، أم محاولة مني لكتمان شعوري بالألم……….

كدت أموت حيا…..
وأنقذتني تلك الذاكرة…..مابين اشواق وعناق…….، وحب ينتظرني…….
وعاد الأمل
لأقوم باعتزاز
لأمارس طقوس الحياة……
من جديد
رغم تكدس الآلام في قلبي…….
والبوح بما أرهقني عبر الزمن….
لأصنع اسمي……مجدي…….
وسأظل أنتظر عبوري من رحلة إلى أخرى…………
رغم ما يدور في رأسي من تناقضات وشتات…….
سأسعى للحياة حرا.
وإصراري على التحليق في سمائي مهما كانت ملبدة…..
وسأصارع شغف قلب غرق في لعبة الهروب……
والسفر في أعماقي ابتغاء لذةٍ آمنة …….
بعيدا عن كركبات الروح…..
أمتص صدمة التغيير…
حتى أولد من جديد
في واحة عشق مجنون…..
نعم إنه عالمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق