محمدٌ
محمدٌ جَذوةٌ باد الضّياءْ
وقوّةٌمن لدن ربِّ السماءْ
كنسمة الفجر يسري رقّةً
أو مُزنةٍ إذ تهادت أو كماءْ
أخلاقه سمحةٌ نجمٌ أضى
فهديه للورى سرّ الشفاءْ
يأتي كضوء الصّباح المشتهى
لكن أبى غلظةً أهل الجغاءْ
سيفٌ كحرّ اللظى في حدّه
لمّا تمادى شقاء الأشقياءْ
أوثانهم مجّدوا من جهلهم
من عجزها يطلبون الإكتفاءْ
بلا حياةٍ بها صمُّ الصفا
منها الحياة أراد الأغبياءْ
مثل الحمار الذي دار الرّحى
تحلّقوا حولها تحت العناءْ
هذا وسادوا ملوكا ويحهم
فعرشهم مثل عِهنٍ أو هباءْ
وبأسهم من حديدٍ مزردٍ
بالقهر أدمى ضعيف الأبرياءْ
فالنّاس أضحت خلاصا تشتهي
فالعيش بالذلّ أقسى من فناءْ
فأقبل البدر يمحو للدّجى
في رمحه عزّةٌ فيها الإباءْ
أصابعٌ فُجّرت ماءٌ جرى
والجيش بلَّ الصدى حتى الرواءْ
أسرى بليلٍ وناجى ربّه
من مسجد القدس يعلو في نقاءْ
وآية النجم تثبيت الرؤى
بلا هوًى فيه صافٍ كالسّناءْ
ينهي لعتمٍ مقيتٍ . نوره
كالشمس تفني ظلاما بالصّياءْ
أحيا قلوبا كغيثٍ إذ همى
باقٍ هداه إلى يوم الجزاءْ
بقلمي ابراهيم أحمد عمران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق