الاثنين، 25 مايو 2020

لا تبادر في الخصام....للمبدعة فاطمة البلطجي

لا تبادر في الخصام

ألقيتُ عليك التحية
وعليّ لم تردّ السلام

أجاء دورك للتمادي
في الخصام

ولست أنا المذنبة
بل أنت من يُلام

لم يكُ ما بيننا
إلا مودّة وانسجام

لا يستحق التأويل
واللعب في الكلام

كانت مجاملةً
لطيفة ثمّ ابتسام

لم تصل مرحلة
العشق والهيام

إما أنّك ممّن يوجّهون
صفة الاتّهام

بلا أدلّة قاطعة
وحلالهم فيه حرام

و شهوده يختبئون نهاراً
ويمرحون في الظلام

ورسمت من حكايتي
لوحة مشهورٍ رسّام
وتلاعبت بألوانها
فصارت رماديّة الأقلام

ما عادت واضحة
كأنها أشباح لا تنام

ظلالها كسحبٍ
وأطيافها كالغمام

كمن يصنع من الزيتون
حقل ألغام

كل هذا لأنك لم تزن
حروفي بالجرام

فعبثت بمشاعرٍ
وغرقت بالأوهام

وأعلنتها لك صراحة
بكل احترام

أني لست سوى صديقة
تلقائية الكلام

لا تعرف المراوغة
وتسامح بالختام

فهلّا فهمت غايتي
وتصافحنا بسلام؟!

فاطمة البلطجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق